رحّب البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، بتمديد العمل لشهرين إضافيين باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، آملا في التوصل لـ"حل مستدام" لهذه المسألة الضرورية لإمدادات الغذاء العالمية.
واعتبر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أن التمديد "أمر جيد"، لكن "العالم يحتاج للتأكد من أن هذا المسار سيبقى قائمًا بشكل مستدام"، منتقدًا ما وصفه بـ"أخذ موسكو لهذا الاتفاق رهينة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).
ووافقت موسكو، الأربعاء، على تمديد مبادرة "حبوب البحر الأسود" لمدة شهرين إضافيين، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، لكنها عادت وشددت على ضرورة حل العقبات في تنفيذ المبادرة.
وقالت زاخاروفا: "نؤكد إعلان الرئيس التركي عن تمديد مبادرة البحر الأسود لمدة شهرين إضافيين. وهذا يوفر فرصة ليس بالقول، ولكن بالأفعال، للمساعدة في ضمان الأمن الغذائي العالمي".
أضافت "تقييماتنا الأساسية لاتفاقيات اسطنبول لعام 2022 لم تتغير، وينبغي تصحيح المشاكل والعقبات في تنفيذها بأسرع وقت ممكن".
وتشمل مبادرة "حبوب البحر الأسود"، التي تم توقيعها في 22 يوليو 2022، بين روسيا وأوكرانيا، بوساطة تركيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر ثلاثة موانئ.
ومددت روسيا الاتفاق لمدة 60 يومًا اعتبارا من 18 مارس 2023، تنتهي في 18 مايو الجاري، مقابل إصرار أوكرانيا والأمم المتحدة على ضرورة تمديد الصفقة لمدة 120 يومًا.
وتضمنت اتفاقية الحبوب اتفاق يقضي برفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام SWIFT، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات، ترميم خط أنابيب الأمونيا "تولياتي – أوديسا" وعدد من الإجراءات الأخرى، وهو ما تطالب روسيا بتنفيذه وتقول إنه لا يطبق.