قال الأمير محمد بن سلمان، ولى عهد السعودية، اليوم الجمعة، إن الدول العربية لن تسمح أن تتحول منطقتنا العربية إلى منطقة صراعات.
ورحب ولى العهد السعودي بحضور الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية، معربًا عن أمله أن تسهم مشاركة سوريا في الجامعة العربية في تحقيق الاستقرار بها ونهاية لأزمتها.
كما رحب "بن سلمان" بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشددًا على دعم الجهود الدولية لحل الأزمة في أوكرانيا.
وأكد أن القضية الفلسطينية كانت ولازالت قضية العرب والمسلمين المحورية وتأتي على رأس أولويات سياسات المملكة الخارجية، مشيرًا إلى أن المملكة لن تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني لاسترجاع أراضيه واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وبشأن الأزمة اليمنية، قال "بن سلمان": نعمل على مساعدة الأطياف اليمنية إلى الوصول لحل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية.
أما فيما يخص الأزمة السودانية، أعرب ولي عهد السعودية عن أمله أن تكون لغة الحوار هي الأساس للحفاظ على وحدة السودان وأمن شعبه.
كما جدد تأكيد موقف المملكة الداعم لكل ما يساهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية.
وشدد على أن المملكة مستعدة للاستمرار في بذل جهود الوساطة بين روسيا وأوكرانيا ودعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة سياسيا.
واختتم ولي عهد السعودية كلمته، قائلا: "وطننا العربي يملك من المقومات الحضارية والثقافية، والموارد البشرية والطبيعية، ما يؤهله لتبوء مكانة متقدمة وقيادية، وتحقيق نهضة شاملة لدولنا وشعوبنا في جميع المجالات".
وانطلقت اليوم الجمعة، في مدينة جدة السعودية، أعمال القمة العربية في دورتها الـ32، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية، وتطلعات إلى أن تنعكس نتائجها إيجابًا على معظم الملفات الساخنة.
ومن المقرر أن تركز أجندة "قمة التجديد والتغيير" في جدة، على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المتفجر في السودان والقضية الفلسطينية