قال الدكتور نيكولا باستن، الأكاديمي والباحث السياسي في جامعة كييف الوطنية، اليوم الخميس، إن الانسحاب الروسي من خيرسون لم يكن مفاجئًا، وأنه كان من الواضح أن القوات الروسية ستخرج من المقاطعة، وأن هذا الأمر كان سيتم عاجلًا أم آجلًا.
وأضاف "باستن"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القوات الروسية كان أمامها خياران لا ثالث لهما، إما الانسحاب كما فعلت، أو الطرد من الجيش الأوكراني، مؤكدًا أن القوات الروسية تنقل المعدات والأدوات والأفراد والزوارق الصغيرة، ولكنها ليست كافية لنقل الكمية المطلوبة من المواد؛ وبالتالي من الصعب جدًا انتهاء الأمر بين ليلةٍ وضحاها.
وأضاف أن روسيا تنقل المعدات الحديثة الثمينة، وتبقي كثيرًا من الأدوات التي ليست لها جدوى، ولهذا لا يعرف الأوكرانيون الوقت الذي يستغرق لنقل كل تلك الأشياء، لافتا إلى أن القوات الروسية ستتكبد خسائر كبيرة، إذ إن الجيش الأوكراني يستطيع أن يقصف تلك المعابر، فالمسافة ليست طويلة للوصول إلى الجانب الآخر.
وشكّك الأكاديمي بجامعة كييف في خروج القوات الروسية بتلك السهولة، إذ إنها حتى الآن لم يحدث نقل واسع للأفراد والمعدات، ولهذا فإن عملية الانسحاب موضع شكك من الجانب الأوكراني، لافتًا إلى أن روسيا تصدر تصريحات كثيرة، ولكنها لا تعمل ما تقوله، ولذلك لا داعي أن تؤخذ تصريحاتهم على محمل الجد.