الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين تأكيد موسكو ونفي كييف.. هل سقطت "باخموت" في قبضة قوات "فاجنر" الروسية؟

  • Share :
post-title
يفجيني بريجوجين رئيس مجموعة "فاجنر"

Alqahera News - محمد أبوعوف

بعد 224 يومًا من القتال الشرس في مدينة "باخموت"، خرج علينا يفجيني بريجوجين، قائد مجموعة "فاجنر" الروسية، منذ ساعات يُعلن السيطرة الكاملة على المدينة، رغم نفي الجيش الأوكراني، ولا يزال الجانبان الروسي والأوكراني يكذبان بعضهما بشأن السيطرة على المدينة.

جغرافيًا، تبلغ مساحة مدينة باخموت 42 كم² وتقع شمال مدينة دونيتسك، المركز الإداري للمقاطعة على بعد 89 كيلو مترًا، وإحدى أقدم المدن الأوكرانية، فهل استطاعت قوات "فاجنر" دخول المدينة والسيطرة عليها "بشكل خفي"، أم إن إعلان السيطرة عليها من الجانب الروسي لا يعدو كونه مجرد دعاية ولعبة سياسية على أرض المعركة؟!

في تعليقهما لـ"القاهرة الإخبارية"، أكد خبير عسكري روسي أنَّ "باخموت" سقطت بالفعل في أيدي "فاجنر"؛ ليرد محلل أوكراني، مؤكدًا أنَّ القتال لا يزال مُستمرًا وأنَّ أوكرانيا تُسيطر على المدينة حتى الآن.

مدينة باخموت
ما أهمية "باخموت"؟

قال ألكساندر ستيبانوف، الخبير العسكري الروسي، إنَّ مدينة باخموت أصبحت تحت سيطرة مجموعة "فاجنر"، ويبدو أنَّ المعركة طويلة الأمد، لكنها تتسم بالفاعلية والنشاط، وعلى الجانب الأوكراني ترك أسلحتهم والانسحاب من المدينة.

وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أكد "ستيبانوف" أنَّ باخموت تمثل أهمية كبيرة للجانبين الروسي والأوكراني، مُشيرًا إلى أنَّ أوكرانيا تحاول الحصول على مزيد من التسليح والدعم من خلال استمرار القتال، إلَّا أن المدينة الآن تحت سيطرة "الروس".

وبشأن الخطوة التالية، ذكر "ستيبانوف" أن قائد مجموعة فاجنر، وضع خطة لأخذ وقت للراحة وإعادة تنظيم القوات مرة أخرى، استعدادًا للمعارك المقبلة بالتنسيق مع وزارة الدفاع الروسية وتوقع مشاركة "فاجنر" في المعارك المهمة المقبلة.

لعبة سياسية على أرض المعركة

فيما، يرى إيفان يواس، مُستشار مركز السياسات الخارجية بـ"كييف"، أنَّ أوكرانيا مازالت تُحاول السيطرة على منطقة باخموت، وبناءً على نصيحة شركائنا جرى انسحاب بعض القوات دون خسارة المدينة.

ووصف تصريحات يفجيني بريجوجين، رئيس مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية، بأنها "غير صحيحة" وميدان المعركة يشهد لعبة سياسية، وأوضح أنَّ روسيا كل يوم تشن هجومًا على العاصمة الأوكرانية "كييف" لكنها تبوء بالفشل؛ لأن القوات الأوكرانية تُدمر جميع الصواريخ الروسية.

وفيما يتعلق بحصول أوكرانيا على (F16) التي تلقت "كييف" وعودًا من شركائها بتسليمها، أكد أنَّ الخطوة المقبلة تبدأ عندما تحصل أوكرانيا على التسليح الجديد؛ مما يُسهم في تحقيق النتائج الإيجابية على أرض المعركة.