الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"سد النهضة وفلسطين والإرهاب".. أبرز ملفات النقاش بين الرئيس المصري وبيلوسي

  • Share :
post-title
لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نانسي بيلوسي

Alqahera News - أحمد عويس

"سد النهضة، القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب"، مجموعة من أهم الملفات التي جرى طرحها على مائدة النقاش المشترك مساء اليوم الخميس، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، على هامش انعقاد القمة العالمية للمناخ COP27.

شهد اللقاء عقد جلسة منفردة بين الرئيس المصري ورئيسة النواب الأمريكي، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت الوفد المرافق لها، حيث أبدى الرئيس المصري ترحيبه بزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي والوفد إلى مصر، مؤكدًا على استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها.

وأشار الرئيس المصري، بحسب ما أعلنت رئاسة الجمهورية في مصر، مساء الخميس، إلى أن العلاقات المشتركة بين القاهرة وواشنطن، تأتي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب فضلًا عن التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء التي سببتها العديد من الأزمات العالمية المتلاحقة وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما يستدعي التكاتف لمواجهة تلك التداعيات.

عبر الرئيس المصري عن حرصه على التواصل الدائم مع قيادات الكونجرس، في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مستعرضًا الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومؤكدًا استمرار بلاده في تلك الجهود لمكافحة الفكر المتطرف المحرض على العنف والدمار والتخريب وهدم الدول.

من جانبها؛ هنأت بيلوسي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على التنظيم المتميز للقمة العالمية للمناخ من قبل مصر، مثمنةً عمق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، ومؤكدةً الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، أخذةً في الاعتبار أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي.

ووصفت رئيسة النواب الأمريكي مصر بأنها "شريك محوري" للولايات المتحدة في المنطقة، مع الإعراب عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح والفاعل تحت قيادة الرئيس المصري في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وإصلاح الخطاب الديني وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وقبول الآخر، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تتم داخل مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لصالح المواطنين.

شهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين الرئيس المصري وأعضاء الوفد الأمريكي، حيث حرص أعضاء الوفد على الاستماع إلى تقديرات السيسي بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب على مدار السنوات الماضية في مصر، فضلاً عن تطورات مختلف الأزمات القائمة في المنطقة وفي مقدمتها ليبيا واليمن وسوريا، وما تبذله مصر من جهود حثيثة للتوصل لتسويات سياسية لتلك القضايا، حيث أكد الرئيس المصري أن حلها يتمحور حول إنهاء التدخل الأجنبي وتواجد الميليشات المسلحة والجماعات المتطرفة، وذلك بالتوازي مع دعم مفهوم الدولة ومؤسساتها وحكوماتها المركزية وجيوشها الوطنية.

ورداً على استفسارات بعض الأعضاء من الوفد، شرح الرئيس المصري الوضع الراهن لقضية سد النهضة، مؤكدًا على الموقف الثابت من ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك لتحقيق مصلحة جميع الأطراف والحفاظ على الأمن المائي المصري.

كما تناول اللقاء مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أشادت رئيسة مجلس النواب الأمريكي بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام، وللحفاظ على التهدئة بين الجانبين في حين أكد الرئيس المصري موقف بلاده الثابت في هذا الخصوص، بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، الأمر الذي يفتح آفاقاً للتعايش السلمي والتعاون بين جميع شعوب المنطقة.

جرى بعدها مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في عدد من المجالات، لاسيما على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي، كما استعرض الرئيس السيسي كذلك الجهود التي قامت بها الدولة المصرية، في دفع عجلة التنمية وتحديث البنية الأساسية بشكل هيكلي، وكذا الخطوات التي تتم على الصعيد الداخلي للإصلاح الاقتصادي الشامل وتحقيق التنمية المستدامة.