مواسيًا نفسه والديمقراطيين؛ حاول الرئيس الأمريكي جو بايدن، التقليل من خسارتهم لبعض مقاعد مجلس النواب، كونها الخسارة الأقل منذ أول انتخابات نصفية أجريت لرئيس ديمقراطي قبل 40 عامًا، وركز "بايدن" على فشل نظرية "الموجة الحمراء" المزعومة التي بشرت بفوز ساحق للجمهوريين.
وكتب "بايدن" في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في انتخابات التجديد النصفي هذه، خسرنا عددًا من المقاعد في مجلس النواب في الانتخابات النصفية، هو الأقل منذ 40 عامًا".
وجاءت تغريدة بايدن بينما لا يزال الترقب يسيطر على أجواء الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، إذ لم يُحسم بعد إلى أي من الحزبين (الديقراطي والجمهوري) ستذهب السيطرة على مجلس الشيوخ، وسط تقارب كبير حققه الغريمان، بينما اقترب "الفيل" - الحزب الجمهوري- من تحقيق الأغلبية في مجلس النواب.
تقارب كبير في منافسة مجلس الشيوخ
سجل الحزبان تقاربًا كبيرًا، حتى اللحظة، من نيل الأغلبية داخل مجلس الشيوخ، إذ يحتاج الجمهوريون للفوز بـ51 مقعدًا للسيطرة على، جمعوا منها 49 مقعدًا، بينما يحتاج الديمقراطيون للفوز بـ50 مقعدًا للحفاظ على السيطرة، وضمنوا منها حتى اللحظة 48 مقعدًا.
9 مقاعد تفصل الجمهوريين عن الفوز بأغلبية النواب
ويأمل الجمهوريون في استعادة السيطرة على مجلس النواب، ولا يبعدهم عن ذلك سوى 9 مقاعد بعد فوزهم بـ209 مقاعد، مقابل 191 مقعدًا فاز بها الديمقراطيون حتى اللحظة، ويلزم أي من الحزبين الفوز بـ218 مقعدًا على الأقل للسيطرة على مجلس النواب الأمريكي.
أداء أفضل من المتوقع للحزب الديمقراطي
ورغم المقاعد المحسومة حتى اللحظة، وتحذيرات استطلاعات الرأي لأسابيع من "موجة حمراء" وشيكة مقابل شجب شعبي لسياسات الرئيس جو بايدن والديمقراطيين، إلا أن النتائج الأولية أظهرت أداءًا ضعيفًا للجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب، و استماتة واضحة للديمقراطيين في الدفاع عن مقاعدهم بالمجلسين.
استطلاعات: قضايا الإجهاض والمناخ منحت الديمقراطيين خسائر أقل
وقال خبير استطلاعات الرأي كريس جاكسون، النائب الأول لرئيس شركة "إيبسوس" للإحصاءات في تصريحات نقلتها "بي بي سي": "الناس غير راضين عن الوضع الاقتصادي، لكنهم لا يتعرضون للتسريح من وظائفهم، ما منح قضايا أخرى مثل الإجهاض، والهجرة، والكذبة الكبيرة لليمين، فرصة للتصدّر في الأسابيع الأخيرة السابقة للانتخابات"، وأضاف: "منح الجمهوريون الديمقراطيين بشكل أساسي شيئاً للترشح من أجله، بخلاف القضايا التي كانوا سيخسرون بسببها، وهي الاقتصاد".
وبينما روّج الجمهوريون للمخاوف الاقتصادية وآثارها على الشعب الأمريكي، مالَ الديمقراطيون للإيجابية وصبوا اهتماماتهم على قضايا أخرى، مثل تغير المناخ والإجهاض والعنصرية.