- مصر تمتلك الإمكانات والبنية التحتية لاستضافة الأولمبياد بكل سهولة
- فشلت في تحقيق حلمي في طوكيو.. وسأقاتل عليه في باريس
- أعيش في معسكر ولا أرى أهلي لأحقق حلمي
- لا أهتم بعقود الرعاية وسأصل لحلمي بها أو من غيرها
- تعلمت من تجاربي الأولمبية التركيز مع نفسي فقط
استطاعت لاعبة المصارعة المصرية سمر حمزة، ابنة مدينة الإسكندرية (شمال غرب البلاد)، خطف الأنظار مجددًا بالصعود على منصة تتويج بطولة العالم للمصارعة، للعام الثاني على التوالي. فبعدما حققت الميدالية البرونزية، في البطولة التي أقيمت بالنرويج خلال العام الماضي، نجحت هذه المرة في الفوز بالفضية، بالبطولة التي احتضنتها صربيا، كما أصبحت أول مصرية تصل للمباراة النهائية في بطولات العالم للمصارعة.
ولدت سمر حمزة يوم 4 أبريل 1995 في مدينة الإسكندرية، وبدأت حياتها مع الرياضة كلاعبة للكاراتيه، لكنها لم تحقق فيها أي ميداليات. ووجدت ضالتها حينما شاهدت الأسطورة المصرية، كرم جابر، في أولمبياد 2012، عندما توج بالميدالية الفضية في منافسات وزن تحت 96 كجم، حيث انبهرت به، لتقرر بعدها الانضمام لهذه الرياضة.
بدأ لمعان نجم سمر حمزة، في بطولة إفريقيا للمصارعة، التي استضافتها مصر عام 2016، حيث حققت الميدالية الذهبية في وزن تحت 75 كجم. وعلى مستوى اللاعبين واللاعبات المصريين، صارت أيضا أول من يتأهل لنهائي بطولة العالم للمصارعة، منذ 16 عاما، عندما توج محمد عبد الفتاح "بوجي" بذهبية في عام 2006.
تصدرت سمر حمزة، التصنيف العالمي في وزن 76 كيلو، في سابقة لم تحدث من قبل لرياضة المصارعة في مصر. وباتت أول لاعبة مصرية تحصل على ميداليات في بطولات العالم للمصارعة الرومانية، قبل أن تتوج جهودها مؤخرًا بتصدر التصنيف العالمي.
موقع قناة "القاهرة الإخبارية" تواصل مع بطلة المصارعة المصرية؛ لتهنئتها على الإنجاز الفريد، والحديث عن كواليس اعتزالها ثم عودتها مجددًا، وكيف حفرت اسمها بحروف من ذهب في تاريخ المصارعة المصرية، وغيرها من الأمور في الحوار التالي:
- في البداية.. قررتِ الاعتزال بعد طوكيو ثم العودة .. ما السر وراء الاعتزال وكواليس العودة؟
بعد طوكيو قررت اعتزال المصارعة؛ لشعوري بصعوبة الأمر بسبب الضغوط الذي يقع علي، "محدش متقبل اللعبة وكله شايفها صعبة جدا وإمكانياتي لا تسمح بتحقيق ميدالية في بطولة عالم"، ثم شعرت بأنني لابد أن أثبت للكل "إن مفيش حاجة مستحيل، واللي عاوز حاجة بيعملها تحت أي ضغط" فقررت العودة من الاعتزال.
- حققتِ إنجازًا تاريخيًا لمصر بميداليتين متتاليتين في بطولات العالم.. كيف تم الاستعداد للبطولتين؟
كنت لسة مقررة العودة من الاعتزال، الكابتن اجتمع بي قبل بطولة العالم – توجت خلالها بميدالية برونزية العام الماضي – ونصحني بالعمل والاجتهاد، وأبلغني أنه يؤمن بقدراتي على تحقيق ميدالية، اتفقنا على العمل داخليا في البداية وخوض معسكرات قوية ومن ثم المشاركة في كل البطولات الدولية، من أجل تحسين التصنيف وحتى يكون الأمر أسهل في بطولات العالم. كنت أرغب في تحقيق إنجاز لم يتحقق من قبل "وربنا كرمني بالإنجازين دول".
- باريس 2024.. أكيد تحلمين بميدالية أولمبية لمصر؟
بعد العودة من بطولة العالم حصلنا على فترة راحة، ثم عدنا والآن نخوض فترة إعداد من جديد. الهدف القادم هو التأهل لأولمبياد باريس الذي سيكون من خلال بطولة العالم المقبلة في سبتمبر 2023، وهدفي التأهل لباريس بذهبية حتى يكون أكبر دافع لي لتحقيق حلمي بحصد ميدالية أولمبية لمصر في الأولمبياد.
- اتحاد المصارعة.. كيف يتعامل معك وما حجم الدعم الذي يقدمه؟
المعاملة بيننا طيبة جدا، هم يحاولون مساعدتي بشكل كبير، منذ عودتي من طوكيو والاتحاد يقف بجانبي وكانوا من أهم أسباب عدولي عن قرار الاعتزال، كما أنهم يدعمونني بطريقة كبيرة في كل البطولات التي أشارك بها.
- هل عدم وجود عقود رعاية قد يؤثر في استعداداتك لباريس 2024؟
موضوع الرعاية "مش في دماغي"، أنا مكملة خلف هدفي سواء بوجود راعي أم لا. سأصل لهدفي وأحقق حلمي إن شاء الله حتى إذا لم يكن هناك عقود رعاية.
- ما الأخطاء التي يجب تجنبها قبل المباريات الكبيرة؟
باريس 2024 ستكون الأولمبياد الثالثة لي إن شاء الله، تعلمت من المرتين السابقتين "أركز في نفسي، وبمجهودي في التدريبات وبالتركيز سأصل لما أحلم به "هعمل اللي عليا والباقي على ربنا".
- أكثر موقف لا ينسى في أولمبياد طوكيو.. وما أصعب موقف تعرضتِ له في مسيرتك ؟
أكثر موقف لا ينسى في أولمبياد طوكيو لحظة خسارتي، حتى الآن لا أستوعب أن كل مجهودي "ضاع في لحظة".. أما أصعب موقف تعرضت له في مسيرتي الرياضية، التعرض لضغوط بشكل مستمر، ولكني أحاول تخطي كل هذه العقبات وأركز فقط في تدريباتي ومعسكراتي حتى أصل لهدفي.
- ما هو حلمك القادم الذي تسعين لتحقيقه؟
من الآن أعمل على تحقيق حلمي القديم بتحقيق ميدالية أولمبية، حيث كان أحد أهم أسباب إعلان اعتزالي الإخفاق في الأولمبياد الماضي، أمامي مشوار طويل في الموسم الجديد بالمحافظة على مستواي في البطولات الكبرى التي تساهم في ترتيبي بالتصنيف الدولي حتى أحافظ على صدارتي للتصنيف العالمي، ثم بطولة العالم القادمة في سبتمبر المقبل التي ستحدد المتأهلين لدورة الألعاب الأولمبية.
- بصفتك أحد اللاعبين الأولمبيين البارزين.. هل تستطيع مصر تنظيم الأولمبياد؟
طبعا مصر تستطيع تنظيم أولمبياد، نحن قادرون على إبهار العالم، مصر لديها بنية تحتية هائلة، ودائما قادرة على استضافة الأحداث العالمية.
- من أكثر الداعمين لكِ في مسيرتك الرياضية؟
والدي ووالدتي وزملائي في التدريبات، بجانب وزير الشباب والرياضة والاتحاد المصري للمصارعة والقوات المسلحة المصرية وخاصة المدرسة العسكرية الرياضية، كل المنظومة تدعمني، أتمنى تحقيق إنجازات أكثر وأجعلهم فخورون بي.