الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صراع نووي وشيك.. الغرب يمهد لإمداد أوكرانيا بأسلحة نووية وروسيا تهدد بضربات استباقية

  • Share :
post-title
جنديان في الجيش الأوكراني

Alqahera News - أحمد الضبع

قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن بلاده قد تضطر إلى تنفيذ ضربات استباقية إذا أمد الغرب أوكرانيا بأسلحة نووية، مشيرًا إلى أن هناك قواعد للحرب لا رجعة فيها، وأنه إذا تعلق الأمر بالأسلحة النووية فلابد من توجيه ضربات استباقية.

وفي هذا السياق، يرى سمير أيوب خبير الشؤون الروسية، أنه عندما يكثر حديث الدول الغربية عن الأسلحة النووية أو النووية التكتيكية، فهي محاولة منها لإلصاق التهم بأن روسيا تريد استخدام السلاح النووي، لكن عمليًا فإن كل ما تُقدم عليه موسكو من تحركات فيما يخص السلاح النووي هو رد فعل على ما أقدمت عليه الولايات المتحدة عام 2010.

وأشار "أيوب" لـ"القاهرة الإخبارية" إلى أن التحركات النووية الروسية باتجاه بيلاروسيا تأتى ضمن سيطرة القوات الروسية، مثلما تفعل واشنطن التي وضعت أكثر من 100 قنبلة نووية في العديد من الدول الأوروبية مثل تركيا وإيطاليا وألمانيا، وهو من شأنه إعادة التوازن ويبعث برسائل إلى حلف الناتو والولايات المتحدة بأن موسكو عندما شعرت أن أمنها القومي ووحدة وسلامة مواطنيها مهددة بالخطر لم يعد يمكن السكوت على ذلك.

وذكر خبير الشؤون الروسية، أنه عندما بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فهي محدودة وذات أهداف محددة، لكن الغرب يريد استفزاز موسكو، ويحاول أن يستثمر في هذه العملية للضغط عليها اقتصاديًا وماليًا وهو ما فشل في هذه الاتجاه، والآن عسكريًا بتزويد كييف بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة وآخرها الحديث عن طائرات "إف 16"، فضلا عن بعض الدعوات بأنه يمكن تزويد أوكرانيا ببعض الأسلحة النووية.

واستشهد "أيوب" أن بريطانيا أرسلت قذائف مضادة للدبابات منضبة نوويًا وكل هذه دلائل تشير إلى أن الغرب هو الذي يقف ضد روسيا.

من جانبه، أوضح رامي أبو شمسية عضو حزب الباتريوت الأوكراني، أنه بعد مرور 14 شهرًا على المواجهات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا فإن كييف تراهن على إرادة الشعب الأوكراني لتحرير أراضيه ومساعدات الدول الغربية والولايات المتحدة في تزويدها بالسلاح بعد أن فتح حلف الناتو وواشنطن مخازن السلاح لدعم كييف.

ولفت "أبو شمسية" في مداخلة من العاصمة كييف، لـ"القاهرة الإخبارية" إلى أن ثالث رهانات أوكرانيا على الروس الذين يرفضون حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقراره بشن الحرب على أوكرانيا، وهو ما يبرر تشكيل جيش روسيا الحُر والحوادث التي وقعت مؤخرًا في الأراضي الروسية من اشتعال الحرائق في الكثير من المنشآت المراكز التجارية هذه كلها أفعال بأيدي الروسيين أنفسهم.

واعتبر عضو حزب الباتريوت أن صمود كييف في الحرب لمدة 456 يومًا بالأمر الصعب جدًا على الأوكرانيين الذين تركوا بلادهم لكن الهدف الأسمى هو تحرير أراضيهم، مشيرًا إلى أن الترابط بين الشعب والجيش والقيادة الأوكرانية تخفف من وطأة الحرب التي أثرت بشكل كبير على الحياة الطبيعية.

وأعرب عن أمله في التوصل لحلول للأزمة في القريب العاجل خاصة أن أوكرانيا دولة اعتُدى عليها وليس أمامها خيار سوى الدفاع عن نفسها، في ظل أن مطالبها لإنهاء الحرب مشروعة، وهو ما يتضح جليًا في البند الأول من مبادرة السلام التي روج لها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كل دول العالم وهو خروج القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية والعودة إلى الحدود الإدارية لعام 1991 وهو شرط ليس صعبا على موسكو تنفيذه وسيكون سببًا يكفل وقف آلة الحرب الدائرة.