قال ماهر أبو الجوخ، كاتب وباحث سياسي، من الخرطوم، إن قرار وزارة الدفاع السودانية تسليح القادرين من ضباط وضباط الصف المتقاعدين، يهدف لزيادة القوات القتالية على الأرض وتحقيق السيولة الأمنية في شوارع البلاد.
وأضاف "أبو الجوخ"، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الحالة الأمنية التي تواجهها الأحياء السكنية تحتاج إلى عناصر نظامية مسلحة، لديها الخبرة والقدرة في القتال.
وأوضح أن دعوة وزارة الدفاع السودانية للعناصر النظامية السابقة وتسليمهم أسلحة سيتم على أسس وضوابط معينة للحفاظ على الأسلحة، وضمان عدم وقوعها في أيدي المدنيين، تجنبًا لاندلاع حرب أهلية في البلاد.
وقالت وزارة الدفاع السودانية، إنه دعمًا للجهد العسكري الكبير الذي تبذله القوات المسلحة في سبيل إعادة الأمن والاستقرار، تقرر استدعاء كامل لكل ضباط وضباط الصف والجنود لدعم الجهود العسكرية، الذين لا تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
وأوضح البيان، أن الاستدعاء حسب، اللياقة الطبية والبدنية والقدرة على حمل واستخدام السلاح، وأن التبليغ يكون لأقرب وحدة عسكرية، بدءًا من يوم الاثنين الموافق 29 مايو الجاري، على أن تستكمل قيادة القوات المسلحة مطلوبات العمل والتنسيق اللازم لتشغيل هذه القوات.
وأوضح البيان أن القرار يأتي اتساقًا مع الظروف التي فرضها التمرد واستهدافه للمواطنين الشرفاء الأبرياء واستخدامهم كدروع بشرية، مع نهب ممتلكاتهم واحتلال منازلهم، إضافة لعمليات الترويع والإذلال مع تعطيل الحياة العامة من خلال استهداف مراكز الخدمات (المياه- الكهرباء- المستشفيات) والبنية التحتية للدولة، مع نهب البنوك وحرق الأسواق والمطارات والوزارات وخلق الفوضى بتحرير المساجين، واحتلال أقسام الشرطة ومقار جهاز المخابرات العامة.