يواصل العراق جهوده لإعادة بناء اقتصاده عبر شراكات متعددة، خاصة دول الجوار، إذ انطلقت اليوم السبت فعاليات مؤتمر "طريق التنمية"، بالعاصمة بغداد برئاسة بحضور ممثلي 10 دول، ويتوقع جمع استثمارات قيمتها 17 مليار دولار، لإنشاء ممر بري وسكك حديدية، تربط ميناء "الفاو" جنوب العراق بالحدود العراقية التركية (أقصى الشمال).
ومن جهتها، قالت هبة التميمي، مراسلة القاهرة الإخبارية، من بغداد، إن مؤتمر وزراء النقل ودول الجوار ومجلس التعاون الخليجي يبحث طريق التنمية الاستراتيجي "القناة الجافة"، موضحة أن مكاسب هذا المشروع ستُسهم في تنويع مصادر الدخل للعراق، من خلال اشتراكه مع موارد النفط للبلاد في دعم الموازنات العامة وتعزيز فرص العمل.
وأضافت "التميمي"، في رسالتها، أن مشروع التنمية يبدأ من ميناء الفاو مرورًا بـ10 محافظات عراقية ثم تركيا ومنها إلى أوروبا.
وأوضحت أن العراق يُعول على طريق التنمية الذي سيُشكل نقلة نوعية في الواقع الاقتصادي والتجاري للبلاد، إذ سيكون "الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة بما يُحقق مكاسب كبيرة"، لافتة إلى أن البنية التحتية لمشروع التنمية ستنفذ بأيادٍ وقدرات عراقية.
من جهته، أكد محمد شيّاع السوداني، رئيس الحكومة العراقية، أن العقبات التي تواجه بغداد في سبيل تحقيق التنمية المستدامة لن تؤخر خطواتها في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن "طريق التنمية" سيخدم العراق وجيرانه والمنطقة بأسرها.
وأضاف "السوداني"، خلال كلمته بالمؤتمر، أن بغداد عازمة على المضي قدمًا في إقامة شراكة اقتصادية مع دول مختلفة، معتبرًا أن هذا التوجه يمثل حجر الزاوية في الجهود العراقية لتحقيق النهوض الاقتصادي.