فاز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، ليستأنف من جديد حكمه لفترة ولاية ثالثة.. الرئيس الذي جاء فوزه بمثابة انتصار جديد؛ لينهى حلم المعارضة الذي كان وشيكًا من التحقق، فبالرغم من تقدمه في الجولة الأولى وحصوله على 49,4 في المئة، لم يفقد مؤيدو كيليتشدار أوغلو والذي حصل على 44,95 في المئة، الأمل، في النصر في جولة الإعادة التي أُجريت الأحد لأول مرة في تركيا منذ 20 عامًا من تولي أردوغان الحكم.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية، فوز المرشح رجب طيب أردوغان بمقعد الرئاسة التركية لولاية ثالثة ولمدة خمس سنوات مُقبلة، وقال رئيس اللجنة، أحمد ينار، في مؤتمر صحفي مساء الأحد، نقلته شاشة "القاهرة الإخبارية" إن أردوغان حصل على 52.14% من الأصوات مقابل 47.86% لكيليتشدار أوغلو، بعد إحصاء جميع الأصوات تقريبًا في جولة الإعادة.
وفي إسطنبول أُقيمت احتفالات أمام مقر حزب العدالة والتنمية وفي العديد من مناطقها، مع إظهار النتائج غير النهائية فوز أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وتجمع أمام مقر الحزب عدد كبير من المواطنين وأعضاء الحزب حاملين رايات الحزب، وهم يلقون شعارات مُؤيدة لأردوغان.
ووجه أردوغان مساء الأحد، خطابًا لمناصريه من مدينة إسطنبول، بعد فوزه، قائلًا: "نتقدم بجزيل الشكر للشعب التركي النبيل الذي منحنا احتفالًا ديمقراطيًا بين عيدين مباركين.. أشكر شعبي الذي مكنني من فرصة تحمل المسؤولية تجاهه لمدة 5 سنوات قادمة".
المعارضة تقر بهزيمتها أمام أردوغان
وفي اعتراف بخسارته أمام أردوغان، قال المرشح الخاسر كمال كيليتشدار أوغلو، في كلمته مساء الأحد من العاصمة أنقرة، إن الانتخابات أظهرت أن الشعب التركي يريد تغيير السُلطات الحكومية، مُشيرًا إلى أنه لم يقبل أن يتم التغاضي عن انتهاك حقوق الأتراك.
وصف كمال كيليتشدار أوغلو، مرشح المعارضة الخاسر لمقعد الرئاسة التركية، الانتخابات بأنها غير عادلة، لافتًا إلى أن المرشح الآخر استفاد من جميع إمكانيات الدولة.
ووجّه المرشح الخاسر لمقعد الرئاسة التركية حديثه إلى أنصاره قائلًا: "دافعت عن حقوقكم وعن هويتكم من أجل أن تعيشوا في وضع ومستقبل أفضل من الذي أنتم فيه"، مُطالبًا أنصاره بمواصلة النضال من أجل الديمقراطية قائلًا: "لا تيأسوا".
كذلك، أقرت رئيسة حزب الخير، ميرال أكشنار، قائلة "أردوغان لديه دروس ليتعلمها من هذه المعركة الانتخابية، آمل أن يتذكر أنه كان رئيسًا لتركيا بأكملها وأن يواصل واجبه بهذه البصيرة".
وهنأت أكشنار خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده في مقر الحزب، أردوغان على فوزه، وصرحت: "بعد اليوم سنستمع إلى مطالب أمتنا، لن ندع أي خوف يسيطر علينا، أهنئ الرئيس رجب طيب أردوغان الذي أعيد انتخابه وأتمنى أن يكون قرار أمتنا مفيدًا للجميع. "
وأكملت: في هذه المناسبة أود أن أذكركم بأن هناك دروسًا عظيمة يجب أن يستخلصها السيد أردوغان من نتائج الانتخابات، آمل ألا يعميك الشعور بالفوز، ويتقبل حقيقة أن هناك الكثير من لم يصوتون له وأنه رئيس لجميعهم، آمل أن يفسر نتائج الانتخابات بموضوعية وأن يتذكر أنه كان رئيسًا لتركيا بأكملها في ولايته الأخيرة، ويمكنه مواصلة واجبه بهذه البصيرة.
أردوغان يتلقى رسائل تهنئة من بلدان عدة
وتلقى أردوغان رسائل تهنئة، من العديد من الدول، مثل ألمانيا والمجر وروسيا والبرازيل وأوزبكستان وإيران وفلسطين والجزائر، وغيرها، وجاءت أول رسالة تهنئة للرئيس أردوغان من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إذ هنأه على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "العزيز رجب طيب أردوغان، مبارك لكم الفوز وأتمنى لك التوفيق في ولايتك الجديدة، وأن تحقق فيها ما يطمح له الشعب التركي الشقيق من تقدم ورخاء، ولعلاقات بلدينا القوية المزيد من التطور والنماء".
ومن جانبه، بعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رسالة تهنئة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيسًا لتركيا لفترة رئاسية جديدة، حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي، في بيان له مساء الأحد.
وبدوره، بعث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، برقية تهنئة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، برقيتي تهنئة مماثلتين.