الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الراعي يلتقي ماكرون بالإليزيه لمناقشة ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية

  • Share :
post-title
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبطريرك الماروني بشارة الراعي

Alqahera News - سامح جريس

لقاء تتعلق عليه الآمال في إيجاد حل أو خريطة طريق لأزمة لبنان المستمرة منذ سبعة أشهر، هذا أصدق وصف للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس؛ لبحث ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية، في ظل شلل سياسي وتداعيات اقتصادية كبيرة، أملا في تحقيق انفراجة تدفع لبنان من عنق الأزمات المتلاحقة. 

تأتي زيارة "الراعي" في وقت تحاول فيه قوى سياسية لبنانية عدة الاتفاق على دعم مرشح رئاسي خلفًا لميشال عون، من أجل الخروج من النفق المظلم في لبنان، وبحثًا عن روشتة علاج لتداعيات شغور منصب الرئيس وتعطل الكثير من القرارات، وبحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، فإن الراعي يلتقي مع ماكرون في قصر الإليزيه، استجابة لدعوة رسمية، على أن تتناول المناقشة عدة ملفات، من بينها ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

روشتة علاج الأزمة الرئاسية

أشارت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية، الى أن البطريرك الراعي يحمل خلال لقائه مع الرئيس ماكرون ورقة تضم أسماء خمسة مرشحين لرئاسة الجمهورية تمثل خيارات اللبنانيين، تشمل: النائب ابراهيم كنعان، زياد بارود وزير الداخلية والبلديات اللبناني الأسبق، جوزاف عون قائد الجيش اللبناني، والوزير السابق جهاد أزعور الذي يتولّى حاليًا إدارة قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، والنائب نعمة إفرام.

شخصية توحي بالثقة الداخلية والخارجية

وبحسب ما أشارت إليه شبكة "يورو نيوز" الإخبارية، فإن البطريرك الراعي قال في عظة ألقاها أمس الأول: "نود أن نشكر الله على ما نسمع بشأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابية حول شخصية الرئيس المقبل، بحيث لا يشكل تحديًا لأحد، ويكون في الوقت عينه متمتعًا بشخصية تتجاوب وحاجات لبنان اليوم وتوحي بالثقة الداخلية والخارجية"، ملمحًا إلى الوزير السابق أزعور.

لائحة بدون فرنجية

وتأتي لائحة البطريرك التي خلت من اسم المرشح سليمان فرنجية، ردًا على الموقف الفرنسي القائل حتى الآن، إن باريس أيدت الخيار الشيعي بترشيح فرنجية، بذريعة أن لا مرشح مسيحي سواه، ما دفع الإليزيه إلى تأييده منعًا للفراغ في منصب الرئاسة بلبنان، إضافة إلى أن الرئيس العتيد يجب أن يأتي ضمن التوافق مع المكوّن الشيعي لمصلحة لبنان.

ودعا بطريرك لبنان الماروني بشارة الراعي في تصريحاته السابقة إلى التوصل لمصالحة سياسية في لبنان لاستعادة هويته الطبيعية وحياده وتحييده عن النزاعات الخارجية والخلافات والحروب من أجله؛ لتكون مكانًا للقاء والحوار بين الأديان والحضارات.

واعتبر الراعي أن "عدم انتخاب رئيس للجمهورية جريمة"، مؤكدًا ضرورة الحوار النزيه وعرض احتياجات البلاد داخليًا وخارجيًا، مضيفًا أن "تفكيك الدولة ومؤسساتها الدستورية جريمة وإهمال وهدر عوائد الدولة في الإدارات والموانئ والمطارات وبوابات التهريب".

ولا يملك أي فريق أكثرية برلمانية تمكنّه من إيصال مرشحه، وهناك كتلة مستقلين في البرلمان لا تميل كذلك لانتخاب فرنجية، ومن أسماء المرشحين للرئاسة أيضًا إلى جانب أزعور النائب المعارض ميشال معوض، بحسب ما أشارت "يورو نيوز".

حراك فرنسي

وتقود باريس منذ أشهر حراكًا من أجل حث اللبنانيين على الإسراع في انتخاب رئيس للبلاد وإجراء إصلاحات ملحة للحصول على دعم مالي دولي يخرج لبنان من أزمته الاقتصادية القائمة منذ خريف 2019. 

وأشارت صحيفة "لومانيتيه" الفرنسية إلى أن البطريرك الماروني سيطلب من الرئيس الفرنسي رعاية حوار وطني بين المكونات اللبنانية دون استثناء، تحت رعاية خلية أزمة الدول الخمس للبنان، بهدف تسهيل انتخاب رئيس للبنان، وأكدت الصحيفة الفرنسية أن إحياء العلاقات الفرنسية المارونية يقتضي عدم مصادرة قرار الموارنة، ليس كطائفة دينية، بل كمكوّن لبناني مؤسّس.

وعقد ممثلو خمس دول معنية بالشأن اللبناني بينها فرنسا والولايات المتحدة والسعودية اجتماعًا في باريس فبراير الماضي من أجل مناقشة الوضع في لبنان، من دون تحقيق أي تقدّم.