الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المسيّرات تبلغ العمق.. يد أوكرانيا تصل موسكو وروسيا تملك سماء كييف

  • Share :
post-title
طائرة مسيرة- أرشيفية

Alqahera News - وكالات

قالت روسيا إن طائرات مسيّرة أوكرانية، قصفت أحياء راقية في موسكو، اليوم الثلاثاء، فيما وصفه أحد الساسة بأنه أخطر هجوم منذ الحرب العالمية الثانية، وردت موسكو بهجمات متكررة، وتعرضت كييف للقصف الجوي 3 مرات خلال الـ24 ساعة الماضية.

ومنذ أن أرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى جارتها في فبراير 2022، تدور معظم أحداث الحرب داخل أوكرانيا، إلا أن الحرب وصلت إلى قلب العاصمة موسكو، أخيرًا. 

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ثماني طائرات مسيّرة أطلقتها كييف واستهدفت المدنيين جرى إسقاطها أو تحويل مسارها باستخدام أجهزة تشويش إلكترونية، لكن قناة "بازا" على تيليجرام، ولها صلات بأجهزة الأمن، قالت إنه جرى إطلاق ما يزيد على 25 طائرة مسيّرة.

كييف تنفي

وتنفي كييف دائمًا الهجمات التي تحدث داخل الأراضي الروسية، وعقب هذا الحادث كذلك، نفى ميخايلو بودولياك، مساعد الرئيس الأوكراني، ضلوع كييف في الهجمات بشكل مباشر، لكنه قال: "سعداء بأننا شهدنا هذه الأحداث" ونتوقع المزيد من هذه الضربات.

وقال رئيس بلدية موسكو إن شخصين أصيبا بينما تم إخلاء بعض المجمعات السكنية لفترة وجيزة. 

وقال سكان إنهم سمعوا دويًا قويًا أعقبته رائحة بنزين بينما نشر البعض تسجيلًا مصورًا لعملية إسقاط طائرة مسيّرة وسط تصاعد عامود من الدخان.

واستهدفت طائرات مسيّرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الثلاثاء، بعضًا من أرقى المناطق في موسكو، منها ما يسكنه بوتين وبعض النخبة، وقال متحدث إن بوتين وصل في وقت لاحق إلى الكرملين وتلقى إفادة بشأن الهجوم.

تعزيز الدفاعات الجوية حول موسكو 

وقال بوتين بعد ذلك إن أوكرانيا نفذت أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة على موسكو في محاولة لترويع روسيا واستفزازها، وإنه سيتم تعزيز الدفاعات الجوية حول العاصمة الروسية.

مشيرًا إلى أن أوكرانيا اختارت طريق محاولة "ترهيب روسيا والمواطنين الروس والهجمات على المباني السكنية".

ورغم ذلك تتعرض الأهداف المدنية في كييف والمدن الأوكرانية الأخرى بشكل متكرر للقصف بالطائرات المسيّرة والصواريخ الروسية منذ أيام الحرب الأولى.

لكن اليوم الثلاثاء شهد ثاني هجوم مباشر على العاصمة الروسية بعد هجوم على ما يبدو بطائرة مسيّرة على الكرملين في وقت سابق من هذا الشهر حمَّلت موسكو مسؤوليته لكييف واتهمتها بمحاولة قتل بوتين.

وقال البيت الأبيض إنه لا يزال يجمع معلومات حول التقارير عن تنفيذ طائرات مسيّرة لضربات في موسكو، مجددًا التأكيد أن واشنطن لا تدعم الهجمات داخل روسيا.

وقال متحدث أمريكي في بيان إن واشنطن "تركز على تزويد أوكرانيا بالعتاد والتدريب الذي تحتاجه لاستعادة السيادة على أراضيها".

ووصف مكسيم إيفانوف، النائب الروسي، الهجوم بأنه أخطر هجوم على موسكو منذ غزو ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، قائلًا إنه لا يوجد روسي يمكنه الآن تجنب "الواقع الجديد".

بينما قال ألكسندر خينشتاين، النائب الروسي، الذي دعا لتطوير الدفاعات جذريًا: "ستزداد أعمال التخريب والهجمات الإرهابية التي تنفذها أوكرانيا.. لا يجب التقليل من شأن العدو!".

كما قدّم التلفزيون الرسمي الروسي تغطية هادئة للهجمات، بينما يواصل العديد من سكان موسكو حياتهم اليومية، إذ وصفت "أولجا"، التي قالت إنها تعيش بالقرب من موقع سقوط طائرة مسيّرة، الضربات بأنها "منطقية، متوقعة.. هل كنا ننتظر شيئا آخر؟".

 أربعة قتلى في أحدث الهجمات الروسية

أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف في أوكرانيا وشردت الملايين وحوّلت مدنًا إلى أنقاض، وأحدثت فوضى في الاقتصاد العالمي.

وقالت كييف إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في أنحاء أوكرانيا في أحدث الهجمات الروسية اليوم الثلاثاء، وأصيب 34 شخصًا من بينهم طفلان.

وقال إيهور كليمينكو، وزير الداخلية الأوكراني: "تحاول روسيا تحطيمنا وكسر إرادتنا".

وفي العاصمة، قالت أوكرانيا إنها أسقطت أكثر من 20 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع من طراز شاهد.. وأصيب 11 شخصًا.

وقال مسؤولون إن امرأة (33 عامًا) لقيت حتفها في شرفتها عندما سقط حطام قذيفة روسية على أحد المباني الشاهقة في كييف. وتحطم طابقان علويان وتحيط النيران بأعلى المبنى ومن المحتمل أن يكون ثمة أشخاص تحت الأنقاض.

وهاجمت روسيا كييف 17 مرة في مايو الجاري بالطائرات المسيّرة أو الصواريخ، وغالبًا ما تهاجم خلال الليل، فيما يبدو أنها محاولة لتحطيم الروح المعنوية. وتقول أوكرانيا إن دفاعات باتريوت المضادة للصواريخ التي حصلت عليها من الولايات المتحدة تحقق معدل اعتراض نسبته 100%.

وتتعهد كييف بشن هجوم مضاد مدعوم بأسلحة حصلت عليها أخيرًا من الغرب لمحاولة طرد المحتلين الروس من أراض تم الاستيلاء عليها في إطار ما تسميها موسكو "عملية عسكرية خاصة" بهدف "القضاء على النازية" في أوكرانيا وحماية الناطقين بالروسية.

وتصف أوكرانيا الأمر بأنه انتزاع استعماري للأراضي أحدثه سعيها لتقريب العلاقات مع الغرب بعد تاريخ طويل من هيمنة موسكو عليها.

وتقول روسيا إنها ضمت أربع مناطق أوكرانية في الشرق والجنوب، لكن قواتها لا تسيطر بالكامل على أي منها، ولم يعترف المجتمع الدولي بضم روسيا لتلك المناطق.

جوازات سفر روسية

وعلى الرغم من هذا، قال ميخائيل ميشوستين، رئيس الوزراء الروسي، إن نحو 1.5 مليون شخص في مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون تسلموا بالفعل جوازات سفر روسية.

ومع كون بوتين مطلوبًا لدى المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بارتكاب جرائم حرب، توجد تكهنات حول احتمال حضوره قمة في أغسطس المقبل بجنوب أفريقيا، حيث ستكون السلطات ملزمة نظريًا باعتقاله.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، عند سؤاله عن ذلك إن روسيا ستشارك في اجتماع دول مجموعة بريكس "بالمستوى اللائق"، ومن المزمع إعلان مزيد من التفاصيل. وتتألف مجموعة بريكس من الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.

وأفادت وكالة الإعلام الروسية الحكومية بأن وزارة الداخلية الروسية وضعت فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية على إحدى "قوائم المطلوبين".