الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطر تنظيم داعش.. هل هُزم في المغرب العربي؟

  • Share :
post-title
بعض عناصر داعش الإرهابية

Alqahera News - محمد أبوعوف

 يحاول تنظيم "داعش" الإرهابي بسط نفوذه في عدد من الدول بمنطقة الساحل الإفريقي التي تشهد تراجعًا أمنيًا منذ سنوات طويلة، في المقابل نرى هناك اختفاء للتنظيمات الإرهابية كافة بدول شمال إفريقيا نظرًا للقبضة الأمنية القوية التي فرضتها الدول ونجاحها في طرد تلك العناصر ومحاكمة آخرين، وفى تقرير تلفزيوني عرضته "القاهرة الإخبارية" عن التنظيم، أوضح أن حكومات هذه الدول كثّفت ضرباتها الاستباقية للحد من المخاطر المحتملة جراء عودة المقاتلين الذين انضموا إلى داعش عقب سيطرته على المدن العراقية والسورية عام 2014. 

خلال العام الجاري كشفت العمليات الأمنية الاستباقية في منطقة المغرب العربي عن تحركات غير مسبوقة لخلايا داعش، الأمر الذي يؤكد خطورة الخلايا النائمة للتنظيم ومحاولاتها المستميتة لاستهداف دول شمال إفريقيا للبحث عن موطئ قدم لها في إفريقيا، لا سيما مع خسارة التنظيم المتتالية في قارة آسيا.

القضاء على داعش

الباحث في مركز الأهرام المصري أحمد كامل البحيري، قال إنَّ دول شمال إفريقيا تتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب، والدول العربية وضعت مبادرات لمواجهة انتشار الأفكار المتطرفة وآليات تتعامل مع العناصر التى أُلقي القبض عليهم داخل مناطق النزاع.

وفي حديثه لــ"القاهرة الإخبارية"، أوضح "البحيري" أنّه حتى هذه اللحظة لا توجد استراتيجية موحدة للدول الوطنية تتعامل مع العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أنَّ المغرب حققت أعلى معدل في الضربات الاستباقية ضد الإرهاب وتري أن هناك خطورة تهدده بسبب فلول داعش.

وذكر أن هناك نشاطًا كثيفًا لتنظيم "داعش" وعودة نشطة لعمليات "تنظيم القاعدة" متمثل في تنظيمي نصرة الإسلام والمسلمين وشباب المجاهدين بمنطقة الساحل الإفريقي، في المقابل هناك تراجع كبير لتنظيم داعش بدول شمال إفريقيا بما فيها دول الأزمات مثل "ليبيا".

عناصر تنظيم داعش الإرهابية
استقرار الأوضاع الأمنية

واتفق الباحث التونسي في التيارات المتشددة الدكتور أعلية علاني مع "البحيري"، بأنَّ عودة الدواعش مرتبط باستقرار الأوضاع الأمنية، مشيرًا إلى أنَّ الأجهزة الأمنية في تونس واجهت الخلايا الإرهابية عن طريق جهاز الاستخبارات ومطاردة الإرهاب السيبراني، مؤكدًا أنَّ تونس خصصت فرقًا تمكنت من كشف العمليات الاستباقية خصوصًا في ظل استخدام الإرهابيين وسائل التواصل الاجتماعي المتطورة.

وبشأن الحكم على داعشيين في تونس، يعتبرها "علاني" أنها تأتي في إطار سلسلة من المحاكمات الطويلة منذ 2012، موضحًا أن هناك آلاف التونسيين التحقوا بصفوف داعش وعادوا في سرية خصوصًا بعد أحداث 2011 وسيطرة تيار الإسلام السياسي على وزارة الداخلية التونسية حتي تمكنت تونس من استبعادهم منذ بداية 2019، وأكد أنَّ 29 ألف تونسي منعوا من السفر خلال نشاط داعش لرغبتهم بالقتال.

استراتيجية أوروبا بشأن محاربة الإرهاب في إفريقيا يراها المحلل السياسي عبدالغني العيادي، أن التعاطي الأمني من قبل دول جنوب المتوسط وعلى رأسها المغرب كان مهمًا في القضاء على التنظيمات الإرهابية وفرنسا من التزمت في التعامل مع تلك الدول واعتبرته نوعًا من التقرب إلى هذه الدول من خلال التعاون الاستخباراتي.