الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تطلق قمرا صناعيا للتجسس.. هل تستعد كوريا الشمالية لتجربتها النووية السابعة؟

  • Share :
post-title
مواطنون من كوريا الجنوبية يتابعون صاروخا أطلقته كوريا الشمالية أبريل الماضي

Alqahera News - محمود غراب

أعلنت هيئة الأركان المشتركة للقوات الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، أن كوريا الشمالية أطلقت ما تزعم أنه صاروخ فضائي نحو البحر الأصفر، في خطوة تنذر باقتراب بيونج يانج من تنفيذ تجربتها النووية السابعة.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها كوريا الشمالية ما تزعم أنه صاروخ يحمل قمرًا صناعيًا منذ أن أطلقت صاروخ "كوانج ميونج" الفضائي في 7 فبراير عام 2016.

وقد أبلغت كوريا الشمالية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، اليابان بخطتها لإطلاق قمر صناعي خلال الفترة ما بين 31 مايو و11 يونيو.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت كوريا الشمالية استكمال الاستعدادات لتركيب أول قمر صناعي عسكري للتجسس على صاروخ، مع موافقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون" على "خطة العمل المستقبلية".

ويعد القمر الصناعي للاستطلاع العسكري من بين أنظمة الأسلحة عالية التقنية التي تعهد زعيم كوريا الشمالية بتطويرها في مؤتمر رئيسي للحزب في عام 2021، إلى جانب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.

توجيه ضربات دقيقة ضد الأهداف في حالات الحرب

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" نقلًا عن الخبراء، إن امتلاك كوريا الشمالية لقمر صناعي للتجسس سيساعدها على توجيه ضربات دقيقة ضد الأهداف في حالات الحرب، حيث سيعزز قدرة المراقبة في البلاد، لكن الكثيرين ما زالوا يثيرون الشكوك حول قدرات الأقمار الصناعية لكوريا الشمالية.

وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، قال "ري بيونج-تشول"، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم، إن القمر الصناعي الاستطلاعي لكوريا الشمالية هو عمل "لا غنى عنه" لتعزيز قدرات الدفاع عن النفس ضد التدريبات العسكرية "الطائشة" للأعداء.

وقال "ري" في بيان، إن "قمر التجسس الكورى الشمالي الذي سيتم إطلاقه ووسائل الاستطلاع المختلفة التي سيتم اختبارها حديثًا لا غنى عنها لرصد ومراقبة وتمييز والتحكم والتعامل الاستباقي مع الأعمال العسكرية الخطيرة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية فور حدوثها".

كما تعهد رى "بتوسيع وسائل الاستطلاع والمعلومات، وتحسين مختلف الأسلحة الدفاعية والهجومية، ووضع جداول زمنية لتنفيذ خطط التطوير"، دون الخوض في التفاصيل.

وفي ديسمبر من العام الماضي، أجرت كوريا الشمالية ما وصفته بأنه "اختبار مهم في المرحلة النهائية" لتطوير قمر صناعي للتجسس، وأصدرت صورًا بالأبيض والأسود لمدن كورية جنوبية تم التقاطها بواسطة "قمرها التجريبي" من الفضاء. وقال خبراء من الخارج إنها صور "ذات جودة ضعيفة للغاية" بحيث لا يمكن أن تكون صورًا من الأقمار الصناعية.

كما أطلقت كوريا الشمالية "كوانج ميونج سونج-4"، وهو قمر صناعي لرصد الأرض، في فبراير 2016، مدعية أن لديها الحق في تطوير برامج فضائية "سلمية".

إطلاق 70 صاروخًا باليستيًا

وفي أبريل، أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات يعمل بالوقود الصلب للمرة الأولى، بعد إطلاقها أكثر من 70 صاروخًا باليستيًا في العام الماضي وحده، وهو أكبر عدد في عام واحد.

وأثارت التجارب الصاروخية العديدة لبيونج يانج، المخاوف من استعدادها لتنفيذ سابع تجربة نووية في المستقبل القريب، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" في تقرير لها.