الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخرج أول فيلم سوداني بـ "كان": بدأت هاويا ولم أتوقع مشاركة "وداعا جوليا" وحصوله على جائزة بالمهرجان

  • Share :
post-title
صناع فيلم "وداعا جوليا" بمهرجان كان السينمائي

Alqahera News - إيمان بسطاوي

 كشف المخرج محمد كردفاني، كواليس مشاركة فيلمه "وداعًا جوليا" في الدورة الـ 76 لمهرجان كان السينمائي الدولي، كأول فيلم سوداني ينافس في هذا المهرجان ويحصل على جائزة أيضًا. 

يؤكد محمد كردفاني في لقائه مع برنامج "صباح جديد" بقناة "القاهرة الإخبارية"، أن مشاركته في مهرجان كان بفيلم "وداعًا جوليا" كانت صعبة جدًا، معللًا السبب بقوله: "المهرجان يستقبل سنويا 2000 فيلم سينمائي، يتم اختيار 40 فيلمًا فقط في المسابقة الرسمية، وبالتالي فإن فكرة دخول فيلمي مسابقة المهرجان بمثابة مفاجأة، إذ لم أتوقع أن أحصل على جائزة من المهرجان والتي أعتبرها شرفًا كبيرًا لي".

دخل محمد كردفاني مجال صناعة الأفلام كهواية، ليؤكد أن مجال عمله الرئيسي مهندس طيران بدولة البحرين، وأنه كان يهوى صناعة الأفلام حيث كان يقطع مسافة من هناك للخرطوم لإخراج فيلم قصير، مؤكدًا أنه لم يتخيل أن تتحول هذه الهواية لتقديم فيلم روائي طويل.

 أكد كردفاني أن صداقته مع المخرج السوداني أمجد أبو العلا، مخرج فيلم "ستموت في العشرين"، فتحت له بوابة التعاون والإنتاج المشترك مع منتجين من الدول العربية وغيرها، وهو ما دفعه للتفكير لتطوير ميزانية الفيلم وتقديم تجربة بشكل أكبر.

 يشير كردفاني إلى أنه استغرق 5 سنوات في كتابة الفيلم، حيث استلهم قصته من تجربته الشخصية، مؤكدًا أنه قام بتغيير الكثير من الأشياء لكتابة شخصيات الفيلم، وأنه أراد تسليط الضوء على الاختلافات الاجتماعية بعد الانفصال ما بين شمال وجنوب السودان.

 وعن توقعاته لمشاركة فيلمه في مهرجان " كان العالمي" يقول: تطوير وإنتاج الفيلم كان مؤشرًا لي لمنافسته في مهرجانات سينمائية عالمية، إلا أنني عندما كتبت الفيلم كان جمهوري الأول الذي ركزت عليه هو الجمهور السوداني أولًا ثم العالم العربي، ولذلك كان هناك بعض الملاحظات بعد عرضه في مهرجان "كان" وهو أن البعض قال لي إنهم كانوا بحاجة لوضع خلفية بالفيلم عن الأحداث والمجتمع السوداني لفهم بعض المشاهد".

وأشار إلى أن السينما في السودان بدأت منذ خمسين عامًا، إلا أنه يعتبر ذروة الصحوة تحدث حاليًا مع وجود جانب من الديمقراطية في الطرح، وقصص مُلهمة تمتلكها السودان من قضايا كثيرة وموضوعات اجتماعية، بجانب سهولة صناعة فيلم حيث لم يعد استخدام كاميرات باهظة الثمن عائقًا في إنتاج فيلم إذ يمكن استخدام الهاتف المحمول.