الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أوكرانيا وحلفاؤها يجتمعون لدعم خطتها للسلام.. محاولة لاستمالة داعمي "بوتين"

  • Share :
post-title
ماكرون وزيلينسكي وشولتس

Alqahera News - محمد صبحي

مع طول أمد الحرب، وفي ظل دعم غربي غير مسبوق، يتعالى صوت كييف بشروط لإنهاء الحرب مع موسكو، من ضمنها استعادة سيطرتها على كافة الأراضي التي تراها ضمن حدود إقليمها ومنها شبه جزيرة القرم، الأمر الذي لن يحدث إلا بعد خسارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس فقط ما جناه من هذه الحرب، وإنما ما كان يحوزه قبل أن تبدأ. فهل تنتهي الحرب بشروط كييف؟

وتخطط أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون لعقد قمة سلام، غرضها الأول حشد الداعمين لروسيا أو الذين رفضوا اتخاذ موقف معارض من الحرب، خلف كييف؛ حتى تتمكن من إنهاء الحرب حسب شروطها، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وتشمل خطة الاجتماع الأولية، إبعاد روسيا أو من يمثلها، بحسب مستشار رئاسي أوكراني رفيع، ودبلوماسيون أوروبيون، الذين أوضحوا أن الخطة تحظى بدعم قادة أوروبا وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال أندري يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكبير مستشاريه، إن بلاده تطالب بخطة موحدة عالميًا، مشددًا على أن المفاوضات مع روسيا غير ممكنة طالما أن قواتها لا تزال تحتل أجزاءً في أوكرانيا، التي لن تتنازل عن أي جزء من أراضيها.

تعديل خطة السلام

بحسب "وول ستريت جورنال"، تعمل كييف والدول الغربية، على إعادة صياغة "خطة السلام الأوكرانية"، لتصبح أكثر قبولًا لدى الدول الأخرى، وخاصة الهند والبرازيل والصين، بهدف تشكيل المزيد من الضغط على روسيا.

وقال يرماك، إن بلاده تسعى لاستعادة السيطرة الكاملة على أراضيها، إضافة إلى ملاحقة مجرمي الحرب قضائيًا، وأن ذلك لن يكون ممكنًا دون مشاركة قادة العالم، وخاصة الداعمين لروسيا، أو من اختاروا موقفًا محايدًا.

موعد انعقاد القمة

يأمل دبلوماسيون غربيون، أن تعقد هذه القمة، قبل انعقاد القمة السنوية لحلف الناتو، والتي تبدأ في 11 يوليو، مشيرين إلى أن الدعوة ستوجه إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقادة الحلف، ولم يحدد مكان إقامة الاجتماع بعد، لكن الرئيس الفرنسي عرض استضافته في باريس، كما اقترحت الدنمارك والسويد استضافته كذلك.

تفاصيل الخطة الأوكرانية

أعلن زيلينسكي صيغة السلام الأوكرانية، لأول مرة في نوفمبر الماضي، خلال قمة لمجموعة العشرين، وهي مؤلفة من 10 نقاط، تتضمن: "السلامة الإشعاعية والنووية، والأمن الغذائي وضمان تصدير الحبوب الأكرانية، وأمن الطاقة".

كما تضم خطة السلام الأوكرانية، الإفراج عن كل السجناء والأسرى، وإعادة وحدة الأراضي الأوكرانية، وقال زيلينسكي إن هذا البند غير قابل للتفاوض.

تتضمن الخطة كذلك بندًا عن سحب القوات الروسية وإعادة الحدود بين البلدين لسابق عهدها، إضافة إلى تحقيق العدالة من خلال محاسبة مرتكبي جرائم الحرب.

موقف روسيا

قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسية، إن كييف غير مستعدة لمحادثات سلام حقيقية، وأنها "واهمة"، فيما يتعلق بطرد روسيا من شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.

وأكد وزير الخارجية الروسي، أن بلاده لن تتحدث مع أي طرف على أساس "صيغة السلام" التي طرحها زيلينسكي، وأن حديث كييف عن انسحاب قوات روسيا من الأراضي الروسية بالكامل ما هو إلا "وهم لن يحدث"، واتهم زيلينسكي بأنه لا يملك الاستقلالية في اتخاذ القرارات.

قمة الناتو المقبلة

وتستضيف ليتوانيا قمة الناتو المقبلة، في 11 يوليو، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، إن أوكرانيا بحاجة إلى منحها ضمانات أمنية واضحة وقوية خلال القمة المقبلة.

وأكد الرئيس الفرنسي، بعد قمة لزعماء أوروبيين في مولدوفا، أن خلال الاجتماع القادم للناتو في فيلنيوس - عاصمة ليتوانيا - لا بد أن تُرسل رسالة تضامن لأوكرانيا والأوكرانيين.

وشدد "ماكرون"، على وجود تحديد آفاق حول طلب أوكرانيا الانضمام للحلف، قائلًا إن "وضع عضوية غير كاملة ممكن على الفور".