قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الجمعة، إن سعي أوكرانيا إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يظل أحد العوامل الرئيسية المثيرة للقلق بالنسبة لروسيا خلال السنوات المقبلة.
وأوضح "بيسكوف"، في مؤتمر صحفي اليوم، ردًا على طلب التعليق على تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشأن انضمام أوكرانيا إلى الناتو: "بطبيعة الحال، فإن طلب كييف الانضمام إلى الناتو هو أحد العوامل الرئيسية المثيرة للقلق والمشكلات المحتملة، لسنوات عديدة مقبلة".
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن معظم الدول الأوروبية تدرك ذلك جيدًا، بحسب وكالة "سبوتنيك".
وفي وقت سابق، أشار ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف الناتو، في مؤتمر صحفي، إلى أن الحلف يعتبر دخول أوكرانيا أمرًا حقيقيًا؛ لكنه لم يرد على سؤال حول ما إذا كانت كييف ستتلقى دعوة رسمية إلى الناتو في قمة فيلنيوس - عاصمة ليتوانيا- يومي 11 و12 يوليو المقبل.
وقال "زيلينسكي" سابقًا، إن أوكرانيا تحتاج إلى تلقي دعوة من أجل الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي هذا العام.
وفي نهاية سبتمبر 2022، أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا ستتقدم بطلب للانضمام إلى "الناتو" على وجه السرعة، فيما أشار مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جيك سوليفان، إلى أن تنفيذ مثل هذا الإجراء جاء في وقت متأخر.
وفي وقت سابق اليوم، جدد بن والاس، وزير الدفاع البريطاني، دعم بلاده انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، منوهًا بأن "الطريق مفتوح" أمامها لتقدم على ذلك، لكنه أشار إلى أن الواقع السياسي قد يبطئ سير العملية.
وأكد "والاس" على هامش اجتماعات حوار "شانجري-لا" المنعقدة في سنغافورة، أنه من غير الممكن إضافة دول لعضوية الحلف في خضم حرب، وأن الطريق للمضي قدمًا هو مواصلة مساعدة وتسليح أوكرانيا من أجل أمنها في الأجلين القصير والطويل، بحسب ما نقلته "رويترز".
وأضاف: "أفضل شيء يمكن أن نفعله لمساعدة أوكرانيا حاليًا هو مساعدتها لتهزم روسيا... بعد ذلك هو أن نضمن أنها مستعدة وقادرة وصامدة".
وعضوية أوكرانيا المحتملة مطروحة على جدول أعمال قمة مقبلة للحلف في ليتوانيا، في يوليو المقبل.
وفي هذا الشأن، قال الرئيس الأوكراني، إن بلاده تريد "قرارًا واضحًا" بشأن ضمّها للحلف في تلك القمة.
وأشار "والاس" إلى أن العمل جارٍ أيضًا لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، موضحًا أن مثل تلك الضمانات قد تتراوح من اتفاقات دفاع مشتركة إلى تزويدها بالأسلحة والذخيرة.