الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

توابع استهداف نوفا كاخوفكا.. تحذير روسي من "القنابل القذرة" ولوم أوكراني

  • Share :
post-title
سد نوفا كاخوفكا

Alqahera News - سامح جريس

ألقى كل من كييف وموسكو باللوم على بعضهما البعض في انفجار سد نوفا كاخوفكا بمنطقة خيرسون جنوب البلاد، فبينما أعلنت كييف "إحراز تقدم" قرب باخموت في الشمال الشرقي، حذرتها روسيا من استخدام القنبلة القذرة.

وعن المتسبب في تفجير السد، سارع الجيش الأوكراني باتهام القوات الروسية، فيما اتهم الروس، الذين يسيطرون على جزء من خيرسون، أوكرانيا باستخدام قاذفات الصواريخ لإحداث الكارثة.

كما حذّر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، من تعرّض أكثر من 22 ألف شخص في نحو 80 منطقة سكنية لخطر الفيضانات، وأن العمل جارٍ لإجلاء السكان بالقطار إلى منطقة ميكولايف، من جهتها قالت وكالة الطاقة الأوكرانية إن محطة نوفا كاخوفكا للطاقة دُمرت تمامًا ولا يمكن ترميمها أو إصلاحها، مضيفة أن مستوى المياه في خزان السد ينخفض ​​بسرعة، ما يشكل تهديدًا إضافيًا لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيا.

الجانب الروسي

من ناحية أخرى، ذكر الجانب الروسي أن الجزء العلوي من محطة توليد الطاقة الكهرومائية لسد كهوفكا تم تفجيره، لكن خزان السد لم يتم تدميره.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن السلطات الموالية لموسكو في خيرسون قولها إن إجلاء السكان من عدة أحياء في نوفا كاخوفكا بدأ بعد تفجير السد، في حين أشار حاكم نوفا كاخوفكا الموالي لروسيا إلى أن انهيار السد لا يزال مستمرًا وبعد ارتفاع منسوب المياه إلى عشرة أمتار أصبح التدفق خارجًا عن السيطرة.

الرد الأوكراني

في أول رد من جانب كييف، زعم الرئيس الاوكراني زيلينسكي أن انفجار سد كاخوفكا كان يهدف إلى إبطاء الهجوم المضاد الأوكراني، كما أكد على عقد اجتماع طارئ لرؤساء الأركان لمناقشة تأثير انفجار السد.

واعتبر زيلينسكي أن تدمير سد نوفا كاخوفكا يؤكد للعالم أن مَن وصفهم بـ"الإرهابيين الروس" يجب طردهم من كل ركن من أركان أوكرانيا، مضيفًا أن الإرهابيين لن يكونوا قادرين على إيقاف إمدادات المياه أو الصواريخ أو أي شيء آخر في أوكرانيا.

في السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن قصف القوات الروسية للسد يعد عملًا إرهابيًا يهدد بغمر ما يصل إلى 80 مدينة أوكرانية، إلى جانب الأثر البيئي والتهديد المحتمل لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيا، أما وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليب، فيعتقد أن تخريب روسيا للسد يمكن أن يتسبب في أكبر كارثة تكنولوجية في أوروبا منذ عقود ويعرض آلاف المدنيين للخطر.

نجاح الهجوم

وبينما يتم تبادل الاتهامات بين الروس والأوكران حول تفجير السد والآثار المترتية عليه، أعلنت أوكرانيا إحراز تقدم بالقرب من مدينة باخموت بشرق البلاد، التي كانت مسرحًا لأشهر قتال دامٍ.

وبحسب كييف، لا تزال منطقة باخموت "محور عمليات قتالية"، حيث تستضيف بعضًا من أطول المعارك وأكثرها دموية في الحرب التي قالت موسكو إنها سيطرت عليها أواخر الشهر الماضي، في حين أشاد زيلينسكي أمس الاثنين بالتقدم الذي أحرزته قواته على الأرض بالقرب من المدينة الاستراتيجية، وسخر من رد فعل موسكو "الهستيري" على الإعلان عن صد الهجوم الضخم.

وقال ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني، في تغريدة "ساخرة" إن روسيا "تشارك بالفعل بنشاط لمنع هجوم واسع النطاق لم يحدث بعد".

القنابل القذرة

وعن التطور المتوقع للخطط، حذر جهاز الأمن القومي الروسي من أن المخابرات العسكرية الأوكرانية قد تقوم بإلقاء قنابل قذرة على الأراضي الروسية.

وأكد جهاز أمن الدولة الروسي كلامه ببعض الدلائل قائلًا إن جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية أنشأ وحدة جوية لتنفيذ أعمال تخريبية ضد روسيا، ونفذت تلك خمس طلعات جوية وضربت أهدافًا للطاقة، في حين حذر قائد قوات الدفاع النووية والبيولوجية والكيميائية في الجيش الروسي، الجنرال إيجور كيريلوف في أكتوبر الماضي، من أنه "وفقًا لمعلوماتنا، هناك مؤسستان أوكرانيتان لديهما تعليمات محددة لصنع ما يسمى بالقنابل القذرة، وقد بدأ عملهما، ليصلا إلى المرحلة النهائية قريبا".

وتتكون القنبلة المشعة أو "القنبلة القذرة" من مادة متفجرة تقليدية مملوءة بمواد مشعة، وعند انفجارها تشتت المادة المشعة في الغبار.