الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"كارثة نووية" محتملة.. الضبابية تسيطر على آثار تدمير سد "نوفا كاخوفكا"

  • Share :
post-title
سد خيرسون

Alqahera News - آلاء عوض

تستمر الضبابية حول الآثار التدميرية التي قد يلحقها انفجار سد "نوفا كاخوفكا" الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة "خيرسون" الأوكرانية، ولم تظهر حتى الآن الأضرار الحقيقية (المادية والبشرية) الناتجة عن انهياره، فيما ترتفع المخاوف من حدوث كارثة نووية بعد فقدان محطة "زابوروجيا" النووية مصدر تبريدها، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

انهيار من تلقاء نفسه

واتهمت كييف جارتها موسكو بتفجير السد من الداخل في جريمة حرب وصفتها بأنها "متعمدة"، فيما ذكر مسؤولون عينتهم روسيا روايات متضاربة عن الحدث، وأرجع بعضهم السبب للقصف الأوكراني، بينما قال آخرون إن السد انهار من تلقاء نفسه، ولم يعرض أي من الجانبين حتى الآن أدلة فورية تُظهر المسؤول عن تدمير السد.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تفجير روسيا سد "نوفا كاخوفكا" في جنوب أوكرانيا، وطالبت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى التحقيق في الحادث وفرض عقوبات دولية جديدة على روسيا.

وقال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، على تطبيق تيليجرام: " إن الروس، دمروا سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية، وهذا يؤكد للعالم بأسره أنه يجب طردهم من كل ركن من أركان الأراضي الأوكرانية"، مؤكدًا أنهم نفذوا تفجيرًا داخليًا لبنية السد، بحسب وكالة "رويترز".

تخريب متعمد

بدوره، نفى الكرملين بشدة الاتهامات المنسوبة لموسكو بتفجير محطة "كاخوفكا" الكهرومائية، متهمًا الجانب الأوكراني بالوقوف وراء هذا التفجير، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.

ونقلت الوكالة الروسية عن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، قوله في تصريح، اليوم الثلاثاء، "إن هذا تخريب متعمد من قِبل كييف والسلطات الأوكرانية تتحمل كامل المسؤولية"، مضيفًا أن أحد أهداف النظام الأوكراني من تدمير السد، هو حرمان شبه جزيرة القرم من المياه.

وأسفر انهيار السد عن تدفق سيل من الماء عبر فجوة في سد على نهر "دنيبرو" الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية في جنوب أوكرانيا اليوم الثلاثاء، ما أدى لغرق مساحات واسعة من منطقة القتال وأجبر القرويين على الفرار، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

وباعتبار أن ألمانيا من أوائل الدول الداعمة لأوكرانيا في حربها مع روسيا، فقد صرّح أولاف شولتس، المستشار الألماني، اليوم الثلاثاء، بأن برلين تراقب بقلق الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا لا سيما بعد تفجير سد نوفا كاخوفكا الذي يمد المحطة بالمياه.

وأضاف شولتس في مقابلة مع محطة إذاعية ألمانية: "كل ما نستطيع قوله فيما يخص محطة زابوريجيا هو أننا نراقب الوضع فيها على مدار الساعة"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.