الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قانون التقاعد.. احتجاجات حتى الرمق الأخير للمعارضة الفرنسية

  • Share :
post-title
الاحتجاجات في باريس ضد قانون إصلاح نظام التقاعد

Alqahera News - سمر سليمان

بعد خمسة أشهر من تظاهرات لم تمنع الحكومة من تمرير قانون التقاعد دون تصويت، شهدت فرنسا، في اليوم الرابع عشر للاحتجاجات، أمس الثلاثاء، أضعف تعبئة، منذ بدء الحراك في يناير.

ورغم التجمعات المبعثرة تخلل الحراك بعض أعمال العنف وحرائق اعتادتها باريس.

وتعود أدنى التقديرات الصادرة عن اتحاد "سي جي تي"، إلى حراك يوم 11 مارس حينما تظاهر مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.

وتواصل النقابات العمالية في فرنسا اعتراضها على إصلاح نظام التقاعد، بما يشمل رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا، والذي تبنته الحكومة في 16 مارس الماضي، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ مطلع سبتمبر المقبل.

900 ألف متظاهر في فرنسا

قالت وزارة الداخلية الفرنسية، إن 281 ألف متظاهر فقط شاركوا في الاحتجاجات التي خرجت أمس الثلاثاء، في جميع أنحاء فرنسا.

وكانت أقل نسبة مشاركة سجلت في 11 مارس مع 368 ألف شخص.

من جانبه، أعلن الاتحاد العام للعمال "سي جي تي" مشاركة 900 ألف متظاهر فقط في جميع أنحاء فرنسا، في أدنى مستوى للمشاركة منذ بدء الحركة.

ومشاركات اليوم جاءت أقل حتى من توقعات السلطات الفرنسية، بوصول العدد الإجمالي للمشاركين إلى نحو 600 ألف شخص، بينهم 70 ألفًا في باريس.

31 ألف تظاهروا في باريس

أعلن مقر الشرطة في باريس، أن 31 ألف متظاهر، تجمعوا، الثلاثاء، في شوارع العاصمة.

وتمثل هذه التعبئة في العاصمة التي عرفت وتيرة محتقنة من الاحتجاجات ضد قانون إصلاح المعاشات، تقريبًا أقل عشر مرات من النسبة الاعتيادية للمشاركة إذ تم تسجيل مشاركة 300 ألف شخص في أوقات سابقة، بحسب إحصاء لـ"سي جي تي"، في وقت سابق.

حوادث تخريب واعتقالات

ورغم المشاركة الضعيفة، اندلعت حوادث تخريب ومواجهات باتت تقليدية في مدن معينة. بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

وأشعل المتظاهرون النار في نهاية المسيرة التي خرجت في باريس، وقطعوا الطريق الرئيسي، فيما تدخلت الشرطة للتعامل مع الموقف، بحسب صحيفة "لوفيجارو".

وأعلن مقر شرطة باريس اعتقال 28 شخصًا في العاصمة في نهاية اليوم، بعد أن كان قد أعلن منتصف اليوم اعتقال 17 شخصًا.

إقرار بنهاية المطاف

ورغم تمسك الاتحادات النقابية بعدم "طي الصفحة" وفق تعبيرها، اعترف رئيس الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل لوران بيرجيه بأن "المواجهة في طريقها إلى الانتهاء"، رغم معارضته الشرسة للتعديل.

واعتبر بيرجيه أن اليوم الرابع عشر في الحراك والأضعف تعبئة يجب أن يعمل على إظهار قوة الحركة النقابية لتجاوز التحديات التي تواجهها، ولا سيما "القوة الشرائية والأجور والسكن وظروف العمل". وفق ما نقلت فرانس برس.