أكد الرئيس الأنجولي، جواو لورينسو، اليوم الأربعاء، أن العلاقات بين مصر وأنجولا مهمة للبلدين.
وأضاف "لورينسو"، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة الأنجولية لواندا، أنه ناقش مع "السيسي" العلاقات بين البلدين ومختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مبينا أنه تم تحديد بعض مجالات التعاون في الزراعة وتربية الدواجن والسياحة وصناعة الدواء، بالإضافة إلى مجال الأمن المعلوماتي والدفاع، وكذلك في مياه الشرب والمرافق العامة والبنية التحتية.
وأشار إلى أنه في عصر الرئيس المصري، شُيّد عدد من المدن الجديدة، منها العاصمة الإدارية الجديدة، وبالتالي الشركات المصرية في هذا المجال لديها خبرة عظيمة يمكن أن تقدمها لأنجولا التي تحتاج الكثير من أجل بناء بنيتها التحتية وتحقيق التنمية.
ودعا " لورينسو" الشركات المصرية إلى العمل في السوق الأنجولية.
وقال إنه تباحث مع الرئيس المصري في مجال الأمن والسلم في القرن الإفريقي، وكل المدن الإفريقية التي تأثرت بسبب الأوضاع في ليبيا، والصراع الأخير في السودان وهو بلد مجاور لمصر.
وأكد ضرورة العمل المشترك بين البلدين، والعمل مع جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، لافتًا إلى أن مصر والسودان جزء من هذه الآليات الدولية.
وشدد على ضرورة العمل والتنسيق المشترك من أجل إيجاد أفضل ما يمكن الوصول إليه في السلم والاستقرار بالسودان.
وأوضح الرئيس الأنجولي أنه أجرى مع الرئيس المصري نقاشًا في عدة مجالات من بينها التعاون بين دول حوض النيل وبحث المصلحة المشتركة بين دول المصب والمنبع، مؤكدًا ضرورة أن يكون نهر النيل مصدر للوحدة وتسوية سوء الفهم.
وأضاف أنه يجب جلوس الجميع على طاولة الحوار لإيجاد المصلحة المشتركة للاستفادة للجميع، وأن نهر النيل مورد ليس حكرًا لأي دولة بل هو ملك للجميع.
وفي مجال العلاقات الدولية، أشار "لورينسو" إلى مناقشة ضرورة إيجاد آلية تسوية للنزاع الروسي الأوكراني، مضيفًا أن مصر وأنجولا توافقتا حول ضرورة إنهاء هذا الصراع في أقرب وقت ممكن، لما سببه من أزمات إنسانية وعدم استقرار، مؤكدًا ضرورة مواجهة هذا الصراع حتى لا يصل لأبعاد أخطر مما نتخيل.
وأكد أن زيارة الرئيس المصري مهمة لأنجولا، داعيًا "السيسي" إلى زيارة بلاده في نوفمبر 2025، للاحتفال بمرور 50 عامًا على استقلال دولة أنجولا، منوهًا بأن "السيسي" وجه له دعوة لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، مُرحبًا بهذه الدعوة الكريمة.