الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محطة تجسس في كوبا.. أُذن صينية على جدران أمريكا

  • Share :
post-title
علما الصين وكوبا

Alqahera News - أحمد أنور

تضع الصين أُذنها على جدران الولايات المتحدة، في ظل رغبتها الدائمة بتقوية قدراتها على التجسس لاختراق البيت الأبيض ومن ثم القرار الأمريكي، من خلال خطوة جديدة، قد تكون بناء محطة تجسس جديدة في كوبا.

يبدو أن الصين تعمل على توسيع أنشطة التنصت على المكالمات الهاتفية في الولايات المتحدة، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.

وعلى خلاف التوقعات غردت بكين خارج السرب، بعد أن نقلت الصراع الجيوسياسية إلى منطقة بحر الكاريي، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الصين وقعت اتفاقية تجسس مع جزيرة كوبا لمراقبة الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن أجل ذلك الغرض تستعد الصين لضخ مليارات من الدولارات الأمريكية في بناء المشروع، وبحسب مسؤولي المخابرات الأمريكية، سيكون المشروع قادرًا على اعتراض حركة الشحن والاتصالات في جنوب شرق الولايات المتحدة، وفقًا لـ"وول ستريت جورنال". 

أهداف المحطة

ستمنح محطة التجسس خدمات اعتراض بكين الوصول إلى معلومات أمريكية قيمة، لأنها ستكون على بعد نحو 100 ميل من فلوريدا، حيث توجد العديد من القواعد العسكرية الأمريكية.

يمكن أيضًا مراقبة اتصالات المواطنين الأمريكيين، بما في ذلك البريد الإلكتروني وحركة الهاتف، وكذلك الشحن، بحسب موقع "أوب أونلاين" الألماني.

تشكيك أمريكي وصمت صيني

من جانبه؛ شكك البيت الأبيض في التقرير، الذي أفاد بأن الصين دفعت المليارات إلى كوبا من أجل السماح لها بإنشاء مركز تنصت، وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي: "لقد اطلعنا على التقرير ورأينا أنه ليس دقيقًا".

وقال "كيربي"، في إفادة صحفية، الخميس، إن مجلس الأمن القومي يشعر بالقلق إزاء نشاط المخابرات الصينية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بالتأكيد في هذه المنطقة، ونحن نراقب ذلك عن كثب، وسنفعل كل ما في وسعنا لاحتواء أي تهديد للولايات المتحدة.

خلافات ممتدة

وينظر جهاز الأمن القومي الأمريكي إلى الصين على أنها منافس عسكري واقتصادي واستراتيجي، بالإضافة إلى اتهامات واشنطن لبكين المتكررة بمحاولات التجسس كان آخرها واقعة المنطاد، أواخر يناير الماضي.

وتتسع الخلافات بين البلدين في الدعم الأمريكي لتايوان، الذي تمثل في وقت سابق، بزيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة إلى تايوان، وهو ما ردت عليه الصين بإجراء تدريبات عسكرية في جميع أنحاء الجزيرة.

وأعاد التقارب بين الصين وكوبا ذكريات أزمة الصواريخ الكوبية، بعد أن كان العالم على شفا حرب نووية في عام 1962. وفي ذلك الوقت كانت كوبا متحالفة بشكل وثيق مع الاتحاد السوفيتي، دعم ذلك نشر موسكو صواريخها النووية في كوبا.