عند اشتعال الصراع كل شيء مُتاح، تلك المعركة التي تخوضها روسيا وأوكرانيا وتتصاعد حدتها لتدخل منحنى جديدًا باستخدام حرب المياه، التي ظهرت في تفجير سد نوفا كاخوفكا الاستراتيجي.
وجاء في تقرير لقناة القاهرة الإخبارية، أن سد كاخوفكا يقع على نهر دنييرو بإقليم خيرسون جنوب أوكرانيا، ويحتجز نحو 18 مليون متر مكعب من المياه، وبجانبه محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.
وأضاف التقرير، أن سد كاخوفكا يمد شبه جزيرة القرم بالمياه العذبة، ويعمل خزانه على تبريد محطة زابوريجيا للطاقة النووية ويخضعان لسيطرة روسيا، ويعتبر السد نقطة الضعف الكبرى في خيرسون، وبمجرد حدوث الانهيار الجزئي غمرت المياه نحو 80 منطقة سكنية، وتوقفت إمدادات المياه العذبة للسكان في المنطقة، فيما دمرت المياه نظام قنوات الري في معظم جنوب أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن رئيس الشركة الأوكرانية والمشغلة لمحطة سد كاخوفكا المولدة للطاقة الكهرومائية، أعلن أنها تم تدميرها بالكامل وأصبح لا يمكن استرجاعها، فضلًا عن أنه لا يمكن إصلاح السد في الوقت الحالي، كما كشف مسؤولون أوكرانيون عن تسرب 150 طنًا من زيت المحركات إلى نهر دنيبرو ما يجعل المنطقة مقبلة على أخطار بيئية.
وأوضح أن السلطات الأوكرانية بدأت في إجلاء 17 ألف شخص من محيط سد كاخوفكا، حيث غمرت الفيضانات 24 قرية، بينما يعيش 25 ألف شخص في خطر بالمنطقة الخاضعة للسيطرة الروسية يحتاجون للإنقاذ.
وتابع أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت أنها تراقب وضع محطة زابوريجيا للطاقة النووية عن كثب، وأشارت إلى أنه لا يوجد خطر في الوقت الراهن على الأمان النووي للمحطة.
وقال التقرير إنه بمجرد الإعلان عن تدمير سد كاخوفكا، ارتفعت أسعار القمح بنسبة 2.4%، في تعاملات بورصة شيكاغو التجارية، وارتفعت تكلفة الذرة بأكثر من 1%، كما ارتفعت أسعار الشوفان أيضًا مع غرق مئات الحقول في أوكرانيا.