قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إنه بحث مع نظيره الموزمبيقي فيليبي نيوسي، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات.
وأكد الرئيس المصري، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الموزمبيقي، في العاصمة مابوتو، اليوم الجمعة، نقلته شاشة "القاهرة الإخبارية"، وجود علاقات شراكة وصداقة تاريخية بين البلدين، فضلًا عن التحديات التي تواجه القاهرة ومابوتو، منها الداخلية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والصراعات في جنوب القرن الإفريقي.
وأضاف "السيسي" أن بلاده تمتلك خبرة كبيرة جدًا منذ سبعينيات القرن الماضي في مواجهة الإرهاب، وأن الفقر والجهل من الأسباب الرئيسية لانتشاره.
وذكر الرئيس المصري أن بلاده تتجه الآن إلى التنمية للتخلص من الإرهاب في مقاربة فكرية، منوهًا بالدور المهم لمؤسسة الأزهر الشريف لمعالجة التطرف، من خلال تحديث الخطاب الديني لمجابهة الآفة الخطيرة، التي تعصف بدول جنوب القرن الإفريقي.
وأوضح "السيسي" أن بلاده لديها خبرة كبيرة في مجال البنية التحتية، التي كانت بمثابة خطة تبنتها خلال السبع سنوات الماضية، مشيرًا إلى مشروعات الشراكة مع عدد من الدول الإفريقية، من خلال الشركات الكبرى، منها المساهمة في بناء سد جوليوس نيريري بتنزانيا.
وأشار السيسي إلى توافر فرص شراكة استثمارية في القاهرة تصل إلى أكثر من 5 آلاف فرصة في مجالات عدة، لافتًا إلى وجود شراكة مع موزمبيق وعدد من الدول الإفريقية في تدريب الكوادر البشرية المختلفة.
وكشف الرئيس المصري أن المباحثات مع نظيره الموزمبيقي تطرقت إلى التحديات العالمية، منها الأزمة الروسية الأوكرانية، وكيف يمكن المرور بسلام من خلال الحوار بعيدًا عن الاقتتال؟، لافتًا إلى وجود توافق بين القاهرة مابوتو في قضيتي ليبيا والسودان، على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل أزمات المنطقة.
ووصل السيسي في وقت سابق اليوم الجمعة، موزمبيق، آخر محطات جولته الإفريقية، وكان في استقباله الرئيس الموزمبيقي.
وحرص الرئيس السيسي لدى وصوله على مصافحة عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة في موزمبيق.
ووجه السيسي - في ختام كلمته - الدعوة للرئيس الموزمبيقي لزيارة مصر، وقدم إليه التهنئة على قيادته الحكيمة واتفاقه مع المعارضة، مشددا على أن مصلحة البلاد هو أهم شيء.