الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب بولندا.. صدام وشيك في الناتو على خلفية تفجير "نورد ستريم"

  • Share :
post-title
خط أنابيب نورد ستريم

Alqahera News - آلاء عوض

بعد مرور نحو 9 أشهر على تفجير خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" في بحر البلطيق، عادت القضية إلى الواجهة مجددًا بعد ظهور أدلة تفيد بتورط أوكرانيا وبولندا في تفجير خط الغاز الروسي الممتد إلى ألمانيا، ما قد يفاقم التوترات داخل حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ويزيد من توتر العلاقة بين بولندا وألمانيا، ويعزز رد الفعل الروسي.

وتعرضت خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم" أو "السيل الشمالي" التي تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق لهجوم في سبتمبر الماضي، ورجحت تقارير إعلامية غربية وقوف مواطنين أوكرانيين ورائه.

قاعدة عملياتية من وارسو

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم السبت، أن ألمانيا تتحرى أدلة تشير إلى أن منفذي الهجوم الذي طال أنابيب "السيل الشمالي" استخدموا بولندا، وهي الجارة الأكثر دعمًا لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وحليف في "الناتو"، كقاعدة لعمليات تفجير خط الأنابيب، كما ألمحت إلى رغبة وارسو المستمرة في معرفة ما تحقق فيه برلين منذ شهور.

ويواصل المحققون الألمان فحص سبب دخول يخت "أندروميدا"، الذي يشار إلى أنه تم استخدامه في التحضير للهجوم على السيل الشمالي، إلا إن مسؤولين ألمان قالوا إنه لا يوجد دليل على تورط الحكومة البولندية في تخريب "نورد ستريم"، وسط شواهد أخرى على أن وارسو هي المركز اللوجيستي والمالي للهجوم، الذي جري في سبتمبر الماضي.

الغاز يتدفق إلى سطح البحر بعد تفجير نورد ستريم - أرشيفية
حليف وثيق كشف الخطة

وبعد ظهور أدلة تثبت تورط كييف، رفض البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، التعليق علنًا على مزاعم تورط القوات الأوكرانية في تفجير أنابيب "السيل الشمالي"، مشيرًا إلى أن ثلاث دول تحقق حاليًا في الحادث، هي ألمانيا والدنمارك والسويد، ووفقًا له، فإن الولايات المتحدة لا تنوي استباق النتائج المحتملة لهذه التحقيقات في تقييماتها.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في وقت سابق اليوم، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، علمت بالمخطط الأوكراني لتفجير خط أنابيب "السيل الشمالي" قبل ثلاثة أشهر من الحادث، من حليف وثيق.

وأضافت أن أوكرانيا خططت للهجوم على خط أنابيب "السيل الشمالي" في شهر يونيو 2022، لكن كييف أنكرت مسؤوليتها عن هذا الحادث، وأكدت أن هجومها المضاد لم يبدأ بعد.

تقويض أمن الطاقة بأوروبا

وعلى الجانب الآخر من الأزمة، قالت موسكو إن واشنطن تسعى لإخفاء معارضتها للتحقيق في تفجيرات "السيل الشمالي"، وإغفال العقبات التي أقامتها لمنع إطلاق تحقيق دولي شفاف على منصة مجلس الأمن الدولي.

وقال أندري ليندنيف، المستشار الوزاري بالسفارة الروسية لدى الولايات المتحدة: "يتم تقديم معلومات سرية "حصرية" مفادها أن السلطات الأمريكية كانت على علم مسبق بخطط أوكرانيا لتقويض أمن الطاقة الأوروبية من حلفاء معينين في أوروبا"، بحسب صحيفة "إنترفاكس".

وشدد "ليندنيف" على أن موسكو ستسعى إلى حد بعيد، مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل، إلى تحديد الظروف الحقيقية لما حدث، وكذلك معاقبة مرتكبي الأعمال الإرهابية وعملائها ضد البنية التحتية الحيوية.