الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس الفلسطيني في بكين.. ترقب لدور صيني في إحياء مفاوضات السلام

  • Share :
post-title
الرئيس الفلسطينى لدى وصوله بكين

Alqahera News - محمود غراب

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى الصين، أمس الثلاثاء، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها عددًا من كبار المسؤولين الصينيين يتقدمهم الرئيس شي جين بينج.

ويقول الخبراء، وفق ما ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، إن تلك الزيارة تمثل فرصة كبيرة لبكين وفلسطين، لتعزيز صداقتهما التقليدية إلى آفاق جديدة، وأن تبذل الصين المزيد من الجهود لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، بتوجيه من مبادرة الأمن العالمي التي اقترحها الرئيس شي. جين بينج وتحسين التنمية الإقليمية.

ونقلت الصحيفة عن محللين، أن الصين من المتوقع أن تلعب دورًا أكبر في تعزيز السلام بالشرق الأوسط، وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، في ظل تراجع دور الولايات المتحدة، وفقدان الدول الإقليمية للثقة فيها.

وقال وزير الخارجية الصيني، تشين جانج، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستساهم بـ"الحكمة الصينية" في دعم محادثات السلام لحل القضية الفلسطينية "العادلة" في الاتجاه الصحيح.

وأكد تشين أن "بكين دائمًا ما تؤيد القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة"، مشددًاعلى أن الصين "تولي أهمية كبيرة لها".

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين، عباس بأنه "صديق قديم وحميم" للشعب الصيني، وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني سيكون أول رئيس دولة عربية تستضيفه الصين هذا العام.

وقال وانج في مؤتمر صحفي دوري، الجمعة الماضية، إن العلاقات الصينية الفلسطينية حافظت على قوة دفع جيدة للنمو مع ثقة سياسية متبادلة أقوى وصداقة أعمق بين الشعبين.

وأشار إلى إن الصين، بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في وقت مبكر.

وتعد الصين من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين. وفي مايو 1965، أنشأت منظمة التحرير الفلسطينية مكتبًا تم التعامل معه على أنه بعثة دبلوماسية في بكين، وفي نوفمبر 1988، أقامت الصين رسميًا علاقات دبلوماسية مع فلسطين، وفقًا لموقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت.

ونقلت "جلوبال تايمز" عن "وو سيكي" المبعوث الخاص السابق للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط، إن "هذا العام يصادف الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفلسطين"، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الفلسطيني للصين لها أهمية خاصة للعلاقات الثنائية.

ويضيف "وو" أن "الشرق الأوسط يشهد تغيرات كبيرة، وهذه فترة خاصة. الآن، دخلت السعودية وإيران في عملية مصالحة بمساعدة الصين. وهذا أدى إلى موجة من المصالحة في هذه المنطقة بين مختلف الدول".

أشار "وو" إلى أنه مع هذه الخلفية الهامة، فإن العالم وخاصة دول الشرق الأوسط، يولي اهتمامًا لما إذا كانت هذه المصالحة ستعزز تسوية القضية الفلسطينية المعقدة التي طال أمدها.

وذكرت "جلوبال تايمز" نقلًا عن "ال لي هايدونج" الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية في جامعة الشؤون الخارجية الصينية، إن المصالحة بين السعودية وإيران من شأنها حل مشكلة خطيرة أثرت على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهي "الانقسام الفلسطيني"، مضيفًا أنه "مع المصالحة السعودية الإيرانية الآن، ستختفي هذه المشكلة".

ولفتت الصحيفة الصينية إلى أن وزير الخارجية الصيني أبلغ نظيره الفلسطيني في أبريل الماضي، أن الصين مستعدة للمساعدة في مفاوضات السلام. وقال تشين جانج، آنذاك، إن الصين تدعم استئناف محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل في أقرب وقت ممكن على أساس "حل الدولتين"، وترغب في لعب دور نشط في هذا الصدد.