تنظيف مأواهم لمدة 15 يومًا وقراءة كتاب عن حقوق الحيوان في غضون نفس الفترة، عقوبة جديدة تصدرها محكمة تركية محاولة لصد ممارسة العنف ضد الحيوان في البلاد.
وتتوحد آراء الأحزاب السياسية التركية حول تلك الممارسات، التي دائمًا ما تندد بضرورة تشديد العقوبة تجاه مرتكبي مثل هذه الجرائم في البلاد، وبينما تقول جماعات الدفاع عن حقوق الحيوان، إن العقوبات المنصوص عليها في القانون التركي بخصوص ارتكاب أعمال وحشية ضد الحيوانات لينة أكثر مما ينبغي.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتعديل قوانين حقوق الحيوان في بعد الانتخابات العامة.
سوء معاملة الأبقار قبل ذبحها
وأوقفت فرق الأمن العام متهمين بممارسة العنف ضد الحيوانات، في مؤسسة اللحوم والألبان بمدينة أضنة، وإحالتهم إلى المحاكمة وتوجيه تهمة معاملة الحيوان بقسوة ووحشية، بعد رصد سوء تعاملهما مع الأبقار قبل ذبحها.
وأصدرت المحكمة قرار الإفراج عنهم شريطة الرقابة القضائية، على أن ينظف المتهمان مأوى الحيوانات لمدة 15 يومًا، بالإضافة إلى قراءة كتاب عن حقوق الحيوان وتقديم ملخص له إلى القاضي في غضون نفس الفترة، حسبما نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية في نسختها الناطقة بالتركية.
وأمر مكتب المدعي العام في أضنة، بالتحقيق في الحادث الذي وقع في 25 مايو الماضي، بإحدى مناطق مدينة أضنة، الذي أثار غضب الرواد على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشرت صور لشخصين يضربان رأس العجل الذي سيتم ذبحه في مجمع اللحوم بأضنة.
وتقرر الإفراج عن المشتبهين اللذين تم نقلهما إلى القاضي المناوب بعد استجوابهما في النيابة بشرط تنظيف مأوى الحيوانات لمدة 15 يومًا، وقراءة كتاب "حقوق الحيوان في الشريعة الإسلامية" وتقديم ملخص من 25 صفحة إلى المحكمة في نفس الفترة.
تعذيب كلب وبتر أطرافه
لم تكن واقعة ضرب العجول على رأسها، هي الأولى من نوعها التي تشهدها تركيا بشأن ممارسة العنف ضد الحيوان، فمنذ عدة سنوات، ألقت الشرطة القبض على رجل يشتبه بتعذيبه كلبًا بعد انتشار صوره الصادمة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعثر على الكلب مبتور الأطراف الأربعة والذيل في غابة بمقاطعة صبنجة بإقليم سكاريا، ونُقل إلى طبيب بيطري للعلاج، ونفق الكلب المصاب خلال جراحة أجريت له، ما أثار حالة من الغضب في البلاد.
وبعد أن أثارت صور الكلب ومقاطعه المصورة حالة من الغضب الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، ندد كل من مسؤولي الحكومة وساسة المعارضة بتلك الواقعة، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الذين يسيئون معاملة الحيوانات.