الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الجمهوريون يبحثون عن رد "صفعة ترامب" للديمقراطيين عبر هانتر بايدن

  • Share :
post-title
الرئيس الأمريكى جو بايدن عندما كان نائباً للرئيس في عام 2016 مع ابنه هانتر

Alqahera News - محمود غراب

يبدو أن الانتقام الجمهوري من الديمقراطيين بشأن التحقيق مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لن ينتظر طويلًا، إذ أكد القيادى الجمهورى البارز جيمس كومر، أن أعضاء حزبه يستعدون لاستدعاء هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي، والتحقيق في معاملاته المالية، في حال نيل السيطرة على مجلس النواب.

وكان الديمقراطيون عندما سيطروا على مجلس النواب عام 2019، بدأوا سلسلة من التحقيقات ضد إدارة ترامب، وهو ما يرجح أن يفعله الجمهوريون مع بايدن، وفقًا لما نقلته صحيفة "يو. إس. إيه. توداي" الأمريكية.

قال "كومر" النائب عن ولاية كنتاكي، وهو أبرز عضو جمهوري في لجنة الرقابة بمجلس النواب، إن الجمهوريين سوف يمارسون ضغوطًا من أجل التحقيق في المعاملات المالية لنجل الرئيس الأمريكي.

وسبق أن تعهد "كومر" بالتحقيق في تعاملات هانتر بايدن المالية والامتثال لقوانين الضرائب، ومن المتوقع أن يرأس لجنة الرقابة بمجلس النواب الجديد، وهى أقوى لجنة تحقيق في الغرفة.

وكرر كومر تصريحاته بخصوص التحقيق مع هانتر بايدن، في مقابلة أجرتها معه "كاثرين هيريدج" مراسلة شبكة "سى. بى. إس. نيوز" الإخبارية الأمريكية، وذلك في وقت يقترب الجمهوريون من نيل الأغلبية في مجلس النواب، حسبما تشير النتائج الأولية حتى الآن، والتي أعطتهم 213 مقعدًا حتى الآن، ولا يتبقى لهم سوى خمس مقاعد.

قال كومر: "نحن نستعد لاستدعاء هانتر بايدن.. بالتأكيد نأمل أن يمثل أمام اللجنة ويبرئ نفسه"، وأضاف: "ما قاله الرئيس بايدن إن نجله برئ.. لو كنت مكان هانتر سأمثل أمام اللجنة لأبرئ نفسى، لهذا سوف نستدعى نجل الرئيس الأمريكي للمثول أمام اللجنة."

المعاملات الخارجية لهانتر بايدن تمس الأمن القومى الأمريكى

وأعرب كومر عن اعتقاده بأن المعاملات المالية لنجل الرئيس الأمريكي خارج الولايات المتحدة، قد تكون تمت بوساطة البيت الأبيض الذى يسكنه أبيه حاليًا، مضيفًا: "ولأن هذا الاعتقاد ينطوى على مخاوف تتعلق بالأمن القومى، فنحن الجمهوريون سوف نأخذ هذا الأمر بغاية الجدية، وسوف نضغط لأجل تحقيق موثوق ورسمى مع نجل رئيس الولايات المتحدة".

ولفت كومر إلى جلسات استماع علنية سوف يتم عقدها فى إطار التحقيق المزمع.

ووفقا لـ"سى. بى. إس. نيوز"، يحقق مكتب المدعى العام الأمريكي في ديلاوير، في معاملات "بايدن الابن" المالية منذ 2019، وشملت مذكرة الاستدعاء الفيدرالية التي صدرت آنذاك، التحقيق في سجلات بنكية تعود إلى عام 2014، وذلك عندما كان جو بايدن نائبًا للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن المحققين فحصوا ما إذا كان هانتر بايدن، مدينًا بضرائب على الدخل، بينما كان والده يتولى منصب نائب الرئيس، حيث كان هانتر عضو مجلس إدارة بشركة الطاقة الأوكرانية "بيوريسما".

أسرة الرئيس الديمقراطى محور اهتمام الجمهوريين

وكان من المتوقع منذ فترة طويلة، أن يكون هانتر بايدن، وأسرة الرئيس الأمريكي بؤرة استهداف الجمهوريين حال سيطرتهم على مجلس النواب. ومع ذلك، يصر كومر إن الجمهوريين سوف يركزون على قضايا أخرى مثل مواجهة التضخم والجريمة.

وكان تقرير لصحيفة "يو. إس. إيه. توداي" الأمريكية قد توقع قبل إجراء انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، إجراء تحقيق مع عدد من المسئولين الأمريكيين إضافة إلى محاولة عزل الرئيس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات النصفية ستحدد السيطرة على الكونجرس، ومعها مصير أجندة الرئيس جو بايدن. وتوقعت "يو. إس. إيه. توداي" أن سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب ستضع الكثير من العراقيل في طريق بايدن خلال العامين الأخيرين من ولايته.

الديمقراطيون أجروا تحقيقات مع إدارة ترامب في 2018

وعندما سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب عام 2018، بدأوا سلسلة تحقيقات مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ومعاملاته التجارية، بما في ذلك تحقيقات حول إقراراته الضريبية، والدور الذي لعبه في الهجوم على الكابيتول. ويبدو أن الجمهوريين على استعداد للقيام بالأمر ذاته، إذا سيطروا على مجلس النواب المقبل، ومن المتوقع إجراء الكثير من التحقيقات في برامج بايدن والمعاملات المالية لابنه هانتر.

لكن هناك جمهوريون يرفضون التحقيق مع هانتر بايدن، فوفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، حثّ السيناتور الجمهورى البارز ميت رومنى، الجمهوريين على تفادى مثل تلك جلسات الاستماع، وبدلا من ذلك، التركيز على أمور مثل التضخم والدين والإنفاق وإصلاح الهجرة.

التحقيقات حول الأنشطة المالية لهانتر بدأت 2019

وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات حول ضرائب "هانتر بايدن" ونشاطاته المالية، بدأت في أبريل من عام 2019، وذلك عندما قرر نجل الرئيس الأمريكى وضع جهازه المحمول في مركز للصيانة، لكن المعلومات التي كانت فيه وصلت إلى المحامي الشخصي للرئيس الجمهورى السابق "دونالد ترامب"، ومن ثم صادرتها وكالة التحقيقات الفيدرالية "إف. بي آي".

بعد تلك التسريبات، جرت تحقيقات موسعة وكبيرة أجراها "إف. بي. آي"، حول ضرائب هانتر بايدن ونشاطاته المالية والتجارية خارج الحدود، لكن تلك التحقيقات توقفت خلال الانتخابات الرئاسية، وذلك كي لا تؤثر على النتائج النهائية، خصوصًا بعد إعلان هانتر في ديسمبر من عام 2020 بأنه علم لأول مرة بشأن تلك التحقيقات.

في عام 2015، كان هانتر مديرًا في شركة "بوريسيما" للطاقة الأوكرانية، وتضمن التسريبات رسالة مثيرة وصلت من مستشار في الشركة، يشكر فيها هانتر على ترتيبه لقاء له مع بايدن، وذلك عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس خلال فترة حكم باراك أوباما. وعلى الرغم من كون كل تلك التسريبات باتت من الماضي، إلا أن الجمهوريين يعتزمون فتح تلك الملفات من جديد، والتحقيق مع نجل الرئيس الأمريكي بشأنها.