الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

3 أهداف رئيسية.. بلينكن يبدأ زيارته للصين اليوم وسط آمال ضئيلة بتحقيق انفراجة

  • Share :
post-title
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن- أرشيفية

Alqahera News - محمد صبحي

يبدأ وزير الخارجية الأمريكي، زيارته المُنتظرة، إلى الصين، اليوم الأحد، وسط آمال ضعيفة لتحقيق انفراجة بالعلاقات، في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين حالة من التدهور، بعد عدة أزمات مُتتالية آخرها أزمة التجسس.

الزيارة التي يبدأها وزير الخارجية الأمريكي اليوم، مؤجلة منذ فبراير الماضي، بسبب أزمة المنطاد الصيني، الذي تم رصده في المجال الجوي الأمريكي، وقيل أنه "منطاد تجسس"، لتكون أول زيارة لمسؤول أمريكي كبير منذ تولي الرئيس جو بايدن رئاسة أمريكا، كما أنها ستكون أول زيارة لوزير خارجية أمريكي منذ عام 2018.

وتعقد واشنطن، بحسب تصريحات مسؤولين، آمالًا ضعيفة، على أن تُحدث الزيارة انفراجة كبيرة، خاصة في ظل تدهور العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، لتأتي الزيارة، في محاولة لخلق قنوات اتصال مفتوحة، تجنبًا لتحول المنافسة القوية بين القوتين العظميين إلى صراع عسكري يومًا ما بسبب جزيرة تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، أو الخلافات الجارية بينهما بسبب التجارة وجهود الولايات المتحدة لكبح صناعة أشباه الموصلات في الصين، بحسب "رويترز".

وقالت الخارجية الصينية، الجمعة، إن باب الصين مفتوح دائمًا للحوار، وأن الاتصالات لم تتوقف بين البلدين، ولا تنتظر أمريكا حدوث انفراجة بعد الزيارة، ويقول جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لا تتوقع أي انفراجة في العلاقات بين البلدين.

3 ملفات رئيسية
وزير الخارجية الصيني ونظيره الأمريكي

وقال بلينكن في تصريحات صحفية، قبل مغادرة واشنطن، إن الزيارة لها ثلاثة أهداف رئيسية، هي إنشاء آلية لإدارة الأزمات، وتعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها والتحدث مباشرة عن المخاوف ذات الصلة، واستكشاف مجالات التعاون المحتمل.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، إن فتح خطوط اتصال مباشرة، مع الصين، يمكن البلدين من إدارة العلاقات بشكل مسؤول؛ لتجنب "الحسابات الخاطئة والرؤى السيئة".

وأضاف بلينكن، أن التنافس الشديد بين البلدين يتطلب دبلوماسية مُكثفة، بهدف ضمان عدم تحول التنافس إلى "مواجهة أو نزاع"، مُؤكدًا أن العالم ينتظر التعاون بين الولايات المتحدة والصين.

لقاء مُحتمل مع الرئيس الصيني

تستمر زيارة بلينكن، إلى الصين، حتى غد الاثنين، وقالت مصادر إنه قد يلتقي الرئيس الصيني، شي جين بينج، كما أنه يلتقي بكبار المسؤولين الصينيين، ليمهد لسلسلة من اللقاءات الدبلوماسية الأخرى، بما في ذلك لقاء بين الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي هذا العام، بحسب "رويترز".

انفراجة مُستبعدة

وعن الزيارة، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لا تتوقع أي انفراجة في العلاقات بين البلدين، وذلك في تصريحات له من اليابان، حيث يلتقي نظراءه من اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، إن بلينكن سيشرح السياسة الأمريكية، التي تسعى لإذابة الجليد في العلاقات الصينية الأمريكية.

والأربعاء الماضي، قال دانيال كريتنبرينك، كبير الدبلوماسيين في الخارجية الأمريكية لشؤون شرق آسيا، إن أمريكا ليست ذاهبة إلى بكين بنية "تحقيق نوع من الاختراق أو التحول في الطريقة التي نتعامل بها مع بعضنا البعض"، مُضيفًا: "نحن قادمون إلى بكين بنهج واقعي وواثق ورغبة صادقة في إدارة منافستنا بأكثر الطرق مسؤولية ممكنة"، بحسب "رويترز".

أما كورت كامبل، مُنسق البيت الأبيض في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فقال إن الزيارة "لا تمثل نقطة تحول استراتيجية"، مُشيرًا إلى أنه مع استمرار المنافسة، ستتخذ الصين خطوات أكثر استفزازية من مضيق تايوان إلى كوبا، مُوضحًا أن غرض زيارة بلينكن، تجنب المخاطر مع الصين وليس الانفصال عنها، مُضيفًا أن أمريكا لن تتخلى عن حذرها فيما يتعلّق بمصالحها، وأنها لن تتوقف عن السعي للحصول على ميزة تنافسية مُستدامة.