الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد عدوان جنين.. تواصل الدعوات الإسرائيلية المتطرفة بتفعيل "سياسة الاغتيالات"

  • Share :
post-title
اقتحامات لمخيم جنين للاجئين

Alqahera News - آلاء عوض

تمارس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ضغوطًا شديدة على جيش الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما مخيم جنين، على خلفية الدعوات التي يوجهها المستوطنون لإخضاع المخيم، باعتبار أنه رأس حربة المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

اقتحام واسع

وتلبية للدعوات المتطرفة التي يشنها وزراء ذات خلفية دينية متطرفة مثل إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية في حكومة بنيامين نتنياهو، اقتحمت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، مخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية، في مسعى لإخضاع المخيم.

ودارت مواجهات عنيفة في أنحاء متفرقة من المخيم لمدة 8 ساعات، أسفرت عن استشهاد 5 شبان، من بينهم عناصر تابعة لـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وإصابة 93 آخرين، بينهم 23 بجروج بالغة، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

كمين مفاجئ

واندلعت الاشتباكات عقب كمين نصبته لجان المقاومة الشعبية في المخيم بعد اكتشافهم لوحدة مستعربين في الجيش الإسرائيلي، تنكرت بلباس مدني وداهمت المخيم، لتدور اشتباكات عنيفة تخللتها مروحية حربية من طراز "أباتشي" وآليات عسكرية مصفحة في محاولة لإنقاذ الوحدة الإسرائيلية من العبوات المتفجرة التي أطلقها الفلسطينيون.

وخلال الساعات الأخيرة الماضية، تعالت الدعوات الإسرائيلية المطالبة بتفعيل سياسة الاغتيالات في قطاع غزة المحاصر، وشن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية المحتلة، في وقت يزور فيه وفد من حركة "الجهاد الإسلامي" برئاسة زياد النخالة، الأمين العام للحركة، العاصمة الإيرانية طهران.

تفعيل الاغتيالات

وفي خضم العدوان الإسرائيلي على جنين، دعا أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، القيادة العامة لجيش الاحتلال، باستئناف سياسة الاغتيالات في قطاع غزة ضد حركة "حماس"، قائلًا: "لا يمكن أن يضرموا النار في الضفة الغربية، ويعيشوا هم آمنين في غزة"، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية في حكومة نتنياهو: "آن الأوان لشن عملية واسعة النطاق للقضاء على أوكار الإرهاب في شمال الضفة، واستعادة الردع والأمن في المنطقة، بدلًا من عمليات الملاقيط"، في إشارة إلى العمليات العسكرية محدودة النطاق التي يشنها الاحتلال بين الحين والآخر.

وفي السياق ذاته، أفاد نسيم فيتوري، عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، اليوم الاثنين، بأن جيش الاحتلال يستعد لعملية عسكرية كبيرة في جنين، قائلًا: "حان الوقت لشن عمليات شاملة في معاقل الإرهاب، بعد سلسلة طويلة من العمليات محدودة النطاق"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وبدوره، علق يوآف جالانت، وزير جيش الاحتلال على عملية تفجير العبوات خلال العدوان على جنين، مُؤكدًا أنه لن يكون هنالك مأوى لكل من يستهدف الإسرائيليين، سواءً في جنين أو نابلس أو غزة، بحسب الصحيفة.