الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جوزيف عطية: واجهت صعوبة اللهجة المصرية في "البغددة".. والذكاء الاصطناعي لن يؤدي مهام الإنسان

  • Share :
post-title
جوزيف عطية

Alqahera News - إنجي سمير

تجربة جديدة في اللهجة المصرية يخوضها المطرب اللبناني، جوزيف عطية، تحمل اسم "البغددة"، حرص أن يقدم من خلالها شكلًا غنائيًا مميزًا، يُعزز به من وجوده على الساحة الفنية، وتحديدًا مع الجمهور المصري الذي اعتاد أن يطل عليه كل فترة بأغنية مختلفة، إذ وقع اختياره هذه المرة على الشاعر والملحن المصري عزيز الشافعي الذي جذبته أعماله الغنائية خلال الفترة الماضية وتمنى العمل معه، وبعد فترة من الاستماع لأكثر من أغنية وقع اختياره على تجربة "البغددة" التي تقدمه في شكل مختلف، والتي يُعني اسمها، حسبما يؤكد، أن الشاب يقول لحبيبته "أطلبي وكل شيء يكون تحت أمرك".

صعوبة اللهجة

طبيعة كلمات الأغنية جعلت المطرب جوزيف عطية يواجه صعوبات في غنائها، على الرغم من محاولته المستمرة لإتقان اللهجة المصرية، الأمر الذي جعله يستغرق وقتًا للتدريب على هذه المصطلحات، إذ قال لـ"موقع القاهرة الإخبارية": "بعد تسجيلي الأغنية في لبنان وجد الملحن عزيز الشافعي أنني أتحدث اللهجة المصرية جيدًا، لكن كانت هناك أخطاء في بعض الكلمات التي نطقتها باللبنانية، واضطر للسفر إلى لبنان لتصحيحها معي، وبالفعل لمست عقب تسجيل الأغنية أن وجوده معنا كان مهمًا".

الصعوبة التي واجهت جوزيف عطية لم تكمن في اللهجة المصرية فقط، إذ واجهته تحديات مماثلة في لهجات عربية أخرى، مثل العراقية أو الخليجية، إذ قال: "دائمًا ما أواجه صعوبة في اللهجات، فاللهجة المختلفة لابد من معرفتها وتعلمها مع الوقت، لأن هناك كلمات معينة لا نقولها بالفطرة بالإضافة إلى حرصي على عقد جلسات عمل مع ملحن وشاعر الأغنية والتحدث معهما، لكي يساعداني في أداء الكلمات بطريقة صحيحة، وهو ما حدث مع اللهجة المصرية، فقبل غنائي أي أغنية مصرية أجلس عدة أيام في مصر قبل تسجيلها لكي أسترجع اللهجة مرة أخرى".

الكليب

الأغنية تسير على إيقاع سريع ليتناسب مع كلماتها، إذ يرى جوزيف أن الملحن عزيز الشافعي قام بكتابة كلمات ولحن رومانسي وهو يحب هذا الخليط مع إيقاع راقص؛ لكي يعطي نتيجة جيدة لأن هذا ستايل "البغددة" وهو التدلل بطريقة راقصة.

استعان جوزيف عطية بالمخرج اللبناني جاد شويري، لإخراج الكليب لما يتمتع به من رؤية مختلفة، إذ قال جوزيف: "عقدت جلسات عمل مع صديقي المخرج جاد شويري ووجدت أن لديه معرفة بالسوق المصري ويعلم الأذواق المصرية، ويعرف أيضًا ما هو مطلب الجمهور، وبالتالي اختار لبنان لتصوير الكليب فيه ليتم توصيل الأغنية بطريقة معينة وصحيحة، إذ اختار شويري مشاهد حقيقية في الكليب لربطها مع فكرته التي تدور حول شاب يعيش بشكل طبيعي مع الفتاة التي يحبها، ثم يذهب في نهاية النهار للحفل والتي كانت إحدى حفلاتي الحقيقية، قبل أن يعود للمنزل".

ويوضح جوزيف أن وجود مشاهد حقيقية في الكليب أضفت مصداقية كبيرة على العمل، خاصة أن الجمهور يُفضّل المشاهد الحية والقصص الحقيقية أكثر من التمثيل.

اختيار الأغنية

لا يحتكم جوزيف عطية إلى طرق محددة في اختيار الأغنية حيث يقول إنه من الممكن أن يخطط لتقديم أغنية رومانسية وخلال رحلة البحث عنها يُعجب بأخرى إيقاعية والعكس، لافتُا إلى أنه لا يوجد نظرة محددة للأغنية إذ يفضل الطريقة العفوية لأن الفن لابد من أن يكون به طابع الإحساس العفوي.

في ظل اتجاه عدد كبير من المطربين خلال الفترة الأخيرة لتقديم أغنيات منفردة وطرحها على فترات متقاربة، ولكن كان لجوزيف رأي آخر حيث قال لموقع "القاهرة الإخبارية": "أفضل الألبوم الغنائي ولكن مع التغيرات الزمنية والموسيقية، أصبحت أفكار الأغنيات يتم تقديمها بطريقة أخرى، فقد تعطي الأغنيات المنفردة مساحة أكبر أكثر وتجعلها تصل بطريقة أفضل ولكن بدون شك الألبوم أقرب إلى قلبي".

الذكاء الاصطناعي

استعان أخيرًا عدد كبير من المطربين بالذكاء الاصطناعي في أغنياتهم، أو بالأصوات القديمة لإحياء نجوم الزمن الجميل، ولكن على الرغم من ذلك فإن بعض النجوم لا يفضلونه ومنهم جوزيف عطية الذي أوضح وجهة نظره قائلًا: "ليست لديّ مشكلة في أن يغني مطرب آخر أغنيتي، أو أن أغني أغنية مطرب آخر، ولكنني في النهاية لا أفضّل الذكاء الاصطناعي لأنه يأخذ مساحة الإنسان، فالإنسان بالفطرة لديه إحساس من الممكن أن يعطيه في الفن أو في أي شيء آخر، بالإضافة إلى عدم قبولي التكنولوجيا المتطورة كثيرًا وأفضل الرجوع إلى الأصل"، مُضيفًا أنه سمع أن هناك اتجاهًا للاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الشركات ليقوم "الروبوت" بوظائف الإنسان، وعلى الرغم من قوته وسرعته فإنه لا يمكن إلغاء قوة الإنسان، لأن أعماله بها إحساس مختلف ومصداقية".

برامج المواهب

تخرّج الفنان جوزيف عطية في أحد برامج المواهب الكبيرة، وعرف الجمهور موهبته الفنية من خلالها، إذ يقول إنها جيدة ومسلية وهدفها توصيل موهبة المطرب الناشئ للجمهور في وقت البرنامج، ولكن بعد ذلك لابد من أن يعمل المطرب على نفسه حتى لا ينتهي وينساه الجمهور، فصناعة النجوم تكون توفيقًا من الله وإدارة جيدة.