أكدت الأمم المتحدة عدم قدرتها على حل بعض الشكاوى الروسية الأساسية المتعلقة باتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب، حسبما نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية.
وبحسب الوكالة، قالت الوزارة إن المنظمة الدولية غير قادرة، على وجه الخصوص، على ضمان استئناف تصدير الأمونيا عبر خط للأنابيب من روسيا وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت للمدفوعات أو ضمان إمداد روسيا بقطع غيار الآلات المستخدمة في الزراعة.
قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، السبت الماضي، إنه لا توجد فرصة على ما يبدو لتمديد الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان عبر البحر الأسود في مياه تسيطر عليها روسيا.
وأضاف "بيسكوف" في مقطع نُشر على قناة صحيفة "إزفيستيا" على تليجرام: "يكاد يكون مستحيلًا التكهن بأي قرار نهائي في هذا الصدد، لكن يمكنني القول إنه بالحكم واقعيًا من خلال الوضع الراهن، فإن هذا الاتفاق ليست لديه أي فرصة".
ويوم الأربعاء الماضي قال الكرملين إن "النوايا الحسنة" لروسيا لا يمكن أن تدوم للأبد عندما يتعلق الأمر بتجديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، أن روسيا تبحث الانسحاب من اتفاق الحبوب، قائلا إن الغرب خدع موسكو بعدم تحقيق أي من الوعود التي قطعها بضمان وصول السلع الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية.
كانت وزارة الخارجية الروسية، قالت إنها لا ترى آفاقا لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي من المقرر أن ينتهي في منتصف يوليو.
ولوّح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، مؤخرًا بعدم سماح موسكو بتمديد اتفاقية الحبوب إذا لم يحدث تغيير حقيقي.
وقال لافروف: "لم يتم الوفاء بمطالب روسيا في اتفاقية الحبوب حتى الآن"، مشيرًا إلى أن 3% فقط من صادرات اتفاقية الحبوب تذهب إلى الدول الفقيرة.