قال آصف ملحم، خبير الشؤون الروسية، إنَّ قائد مجموعة فاجنر، يفجيني بريجوجين كان ينتظر مكافأة سياسية على ما قدمه في باخموت وسوليدار، خصوصًا أنَّ فاجنر نجحت في إنجاز بعض المهام، التي لا يقدر عليها الجيش الروسي؛ لأنها حرب عصابات.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أكد "ملحم" أنَّ قائد مجموعة فاجنر يرى أنه تعرض للخذلان؛ لأنه كان يطمح في الحصول على منصب سياسي توافق عليه القيادة الروسية.
وبشأن وجود انقسام داخل الأجهزة العسكرية الروسية، علَّق قائلًا: "الجانب الأوكراني والغرب استغل هذا الخلاف وبدأ تحريض فاجنر، ولا يمكن الجزم بقصف قوات الدفاع الروسية لقوات بريجوجين".
وأوضح أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قادر على حل هذا الخلاف بين وزارة الدفاع ومجموعة "فاجنر"، متوقعًا حلها في أقرب وقت ومستبعدًا تمرد "بريجوجين" على الدولة الروسية.
ووصف "ملحم" تصريحات يفجيني بريجوجين مجرد استفزاز إعلامي فقط؛ لأنه في الواقع كثير الكلام ومتناقض وأطلق هذه التصريحات دون مسؤولية منه، لأنه يسعى للحصول على منصب سياسي مقابل الخدمات التي قدمها. تصريحات يفجيني بريجوجين ليست لها علاقة في مواصلة الدعم الغربي لأوكرانيا.
أوضح الخبير في الشأن الروسي أنَّ الهجوم الأوكراني المضاد فشل منذ بدايته، فمعظم المدرعات التي أُرسلت لـ "كييف" جرى تدميرها من قبل القوات الروسية، وأوكرانيا تحاول تحقيق نصر قبل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقرر عقدها في 11 و12 من يوليو المقبل.
واتهمت روسيا في وقت سابق بريجوجين بالدعوة إلى تمرد مُسلح، بعدما زعم بدون أدلة أن القيادة العسكرية الروسية قتلت عددًا ضخمًا من مقاتليه في ضربة جوية، وتعهد بالانتقام، ونفت وزارة الدفاع الروسية صحة الادعاءات المُنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي والمنسوبة لمؤسس شركة "فاجنر" العسكرية الخاصة.