الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فاجنر.. ذراع روسيا الذي يهدد استقرارها

  • Share :
post-title
قائد فاجنر - أرشيفية

Alqahera News - Mahmoud Nabil

اعتُبرت التطورات الأخيرة في روسيا، والتي كان بطلها يفيجيني بريجوجين، قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة، بمثابة فصلٍ رئيسي في الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أكملت شهرها الـ16، دون أن تلوح أي بوادر تحمل في طياتها نهاية الصراع المسلح بين روسيا والغرب.

طباخ بوتين

وسلّط عرض تلفزيوني على شاشة "القاهرة الإخبارية"، الضوء على المشهد الضبابي في الداخل الروسي، بعد اتهام قادة عسكريين لـ"بريجوجين" بالسعي إلى إشعال فتيل حرب أهلية داخل روسيا، بدعوته للعسكريين بالانتفاضة ضد موسكو نفسها.

"بريجوجين" مؤسس المجموعة المسلحة، تمتع بعلاقات وثيقة في تسعينيات القرن الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ أن كان يعمل في مكتب عمدة سان بطرسبرج، كما كان بوتين دائم التردد على مطعم "بريجوجين" في المدينة الروسية، وهو ما دفع البعض لوصفه بـ"طباخ بوتين".

تأسيس المجموعة ومهامها

وتأسست المجموعة من قدامى المحاربين وعناصر سابقة بالجيش الروسي، ليتم تكليفها بأولى مهامها في ذلك الوقت، بمساعدة القوات الانفصالية في أوكرانيا للسيطرة على شبه جزيرة القرم.

وشاركت "فاجنر" في العديد من الصراعات حول العالم، أبرزها ليبيا وسوريا والسودان والعديد من البلدان في إفريقيا، كما كانت المهمة الأبرز لها تدعيم القوات الروسية على الجبهة الأوكرانية.

وتزايد الاعتماد على عناصر "فاجنر" في بؤر الصراع الروسي الأوكراني، وبالأخص سوليدار وباخموت، إذ مهدت لسيطرة موسكو على البلدتين خلال الأشهر القليلة الماضية.

توتر بالعلاقات

وكان قائد "فاجنر"، توعد الجيش الروسي بالانتقام، بعدما صرح بأن قواته تعرضت للقصف من قبل القوات الروسية في أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل عدد ضخم من قواته، واتهم قائد فاجنر، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بإصدار الأمر بقصف قواته.

وتوعد الجيش الروسي بالانتقام، واتهم قائد فاجنر، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بإصدار الأمر بقصف قواته.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الأجهزة الأمنية والعسكرية تتعامل مع دعوة للعصيان المسلح أطلقها مؤسس مجموعة "فاجنر"، وذلك على خلفية زعمه أن قواته تعرضت لقصف من الجيش الروسي.

وأوضحت خلال بيان لها، أن جميع الرسائل ومشاهد الفيديو التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية والمنسوبة لمؤسس مجموعة "فاجنر" حول "ضربة وجهتها وزارة الدفاع الروسية" للمعسكرات الخلفية للمجموعة لا تتوافق مع الواقع، معتبرة إياها استفزازًا إعلاميًا.