اعتبر الجيش الأوكراني أن التطورات الجارية بين الجيش الروسي ومجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، تمثل جانبًا من الصراع على السلطة والمال بين الجانبين.
وقال غيث مناف، مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة الأوكرانية كييف، إن السعادة تسيطر على المواطنين الأوكرانيين والمسؤولين بالحكومة على خلفية التمرد الذي قادته المجموعة العسكرية الخاصة خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرًا إلى أنه يمكن لمس هذه السعادة من خلال تصريحات بعض المسؤولين والجهات الحكومية الأوكرانية المختلفة.
وأضاف أن الجيش الأوكراني حرص على تأكيد متابعته لتطورات الأوضاع الجارية في روسيا، كما شدد على استعداده التام للتعاون مع "فاجنر"، التي وصفها بأنها تمثل ما أسماه بـ"روسيا الحرة".
ولفت إلى أن تصريحات القادة العسكريين في أوكرانيا، ترى أن التطورات الأخيرة في روسيا لن تؤثر على واقع الجبهة العسكرية، مشيرا إلى أن قوات كييف تواصل تحقيق التقدم على عددٍ من الجبهات المختلفة، وتمكنت من السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي في باخموت.
وفي وقت سابق، توعد يفيجيني بريجوجين، قائد "فاجنر"، الجيش الروسي بالانتقام، بعدما صرح بأن قواته تعرضت للقصف من قبل القوات الروسية في أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل عدد ضخم من قواته، واتهم قائد فاجنر، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بإصدار الأمر بقصف قواته.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الأجهزة الأمنية والعسكرية تتعامل مع دعوة للعصيان المسلح أطلقها مؤسس مجموعة "فاجنر"، وذلك على خلفية زعمه أن قواته تعرضت لقصف من الجيش الروسي.
وأوضحت خلال بيان لها، أن جميع الرسائل ومشاهد الفيديو التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية والمنسوبة لمؤسس مجموعة "فاجنر" حول "ضربة وجهتها وزارة الدفاع الروسية" للمعسكرات الخلفية للمجموعة لا تتوافق مع الواقع، معتبرة إياها استفزازًا إعلاميًا.