الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تمرد فاجنر.. سيناريوهات محتملة لـ"زحف" من طرف واحد

  • Share :
post-title
انتشار متمردي فاجنر في مدينة روستوف الروسية

Alqahera News - ياسمين يوسف

أزمة جديدة تشهدها روسيا بعد إعلان قائد قوات فاجنر تمرده على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ أدلى يفجيني بريجوجين، أمس الجمعة، ببيان شديد اللهجة، موجهًا إلى الجيش الروسي اتهامات مباشرة بقصف معسكرات لقواته.

وتوعد بريجوجين، قائد متمردي فاجنر، الجيش الروسي بالانتقام، بعدما صرّح بأن قواته تعرضت للقصف من قِبل القوات الروسية في أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل عدد ضخم من قواته، واتهم قائد فاجنر، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بإصدار الأمر بقصف قواته، ودعا في نهاية كلمته إلى انضمام الجيش إلى صفوفه التي أعلنت تمردها بشكل مباشر على قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تحركات متمردي فاجنر.. زحف دون مقاومة 

وعلّق تيمور دويدار، المحلل السياسي الروسي، في تصريحات خاصة لموقع قناة "القاهرة الإخبارية" على الوضع الراهن في روسيا، قائلًا: "حتى الآن لا ينطبق على الأحداث الواقعة بين القوات الروسية ومتمردي فاجنر لفظ صراع، كل ما حدث هو زحف متمردي فاجنر نحو موسكو والاستيلاء على عدة مناطق مثل مدينة روستوف ومدينة فورونيج".

وأكمل دويدار: "يتقدم متمردو فاجنر دون نشوب أي صراع، فلا توجد مقاومة وعمليات عسكرية تمنع زحفهم، ومن الواضح أن هناك عزيمة لدى بريجوجين قائد المتمردين على استكمال مسيرتهم، فضلًا عن أنه يقود أشخاصًا ليس لديهم ما يفقدونه"، مشيرًا إلى وجود أنباء عن تقدمهم نحو مدينة تولا التي تبعد نحو 160 كيلو مترًا عن موسكو.

ونفت وزارة الدفاع الروسية، قصف معسكرات المجموعة، موضحة أنه لا يمكن قصف واحدة من أهم المجموعات القتالية التي ساعدت الجيش الروسي في حربها ضد أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الأجهزة الأمنية والعسكرية تتعامل مع دعوة للعصيان المسلح أطلقها مؤسس مجموعة "فاجنر"، مضيفة أن المعلومات التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي بشأن الضربة التي شنتها القوات المسلحة الروسية على المعسكرات الخلفية العسكرية الخاصة لمجموعة فاجنر عارية من الصحة.

قدرات متمردي فاجنر تفوق القوات النظامية

وعن قدرات متمردي فاجنر، ذكر المحلل الروسي دويدار: "لقوات فاجنر قدرات في فنون القتال، فهم أفراد مدربون ومخضرمون في المعارك، ومثل هذه الفرق تكون عادة متفوقة قتاليًا في ميدان الحرب عن القوات النظامية نظرًا للتدريب والخبرة العسكرية".

وجاء أول تعليق من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أن ما قام به متمردو فاجنر هو تمرد على الشعب وعلى رفاق القتال ويعد خيانة وغدرًا، مصرحًا: "نواجه اليوم خونة للشعب"، ومؤكدًا أن كل المذنبين في محاولة التمرد سيعاقبون، وسيحاسبون أمام القانون والشعب.

ودعا الرئيس الروسي إلى إنهاء المشاركة في التمرد المسلح، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت أوامر بإعلان حالة مكافحة الإرهاب وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوف، كما يجري اتخاذ تدابير إضافية لمكافحة الإرهاب في موسكو وعدد من المناطق الأخرى.

السيناريوهات المحتملة خلال الفترة المقبلة في روسيا

وعن السيناريوهات المتوقع حدوثها خلال الفترة المقبلة في روسيا، صرّح دويدار قائلًا: "أعتقد أن الخلاف القائم بين الطرفين قد يتم حله بالتوصل لاتفاق ينهي الخلاف، أو بمناوشة قد تكون عسكرية بالسلاح، لكن إن كان هناك مواجهة فعلية قد تحدث فليس لدى متمردي فاجنر القوات الكافية للتصدي أمام القوات المسلحة الروسية، إلا أنه في الوقت ذاته لا نرى منذ أمس وحتى اللحظة الحالية أي رد فعل عسكري حقيقي ضد فاجنر".

هذا وطلب سيرجي سوبيانين، رئيس بلدية موسكو، اليوم السبت، من السكان عدم القيام برحلات في أنحاء المدينة قدر الإمكان، نظرًا لإعلان عملية لمكافحة الإرهاب، قائلاً إن الوضع صعب، مضيفًا أن يوم الاثنين سيكون عطلة من العمل مع بعض الاستثناءات، وذلك من أجل "تقليل المخاطر".