الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رمضان قديروف.. تمرد "فاجنر" يؤكد ولاء الرئيس الشيشاني لبوتين

  • Share :
post-title
الرئيس الشيشاني ونظيره الروسي

Alqahera News - آلاء عوض

هرعت القوات الشيشانية إلى مدينة روستوف، لدعم الجيش الروسي في إحباط "التمرد المُسلح"، الذي أعلنته مجموعة "فاجنر" الروسية الخاصة، أمس السبت، في تأكيد ولاء رمضان قديروف، الزعيم الشيشاني، المُقرب من الرئيس الروسي، المعروف باسم "فتى الكرملين المُدلل".

إسقاط القيادة العسكرية

وفي ساعة مبكرة من اليوم الأحد، اتخذ 3 آلاف من قوات النخبة الشيشانية المعروفة باسم "قوات أحمد"، مواقعهم في العاصمة الروسية موسكو، في مواجهة قوات "فاجنر" العسكرية الخاصة التي كانت تزحف باتجاه المدينة، لإسقاط القيادة العسكرية الروسية، لكنها تراجعت بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

وأفادت القناة على تطبيق "تليجرام" بأن "المقاتلين اتخذوا مواقعهم في موسكو منذ الصباح الباكر، ونحن مستعدون لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين".

ويشار إلى أن القوات الأوكرانية تخشى نظيرتها الشيشانية ووصفتها سابقًا بأنها "مُرعبة"، نظرًا لخبرتها المكتسبة من سنوات حروب الشيشان الطويلة.

الفتى المدلل للكرملين

وفور الإعلان عن "التمرد"، أعلن "قديروف"، أمس السبت، استعداد بلاده لمساعدة الجيش الروسي في إخماد التمرد.

وقال الرئيس الشيشاني: "إن قواتنا مستعدة لتقديم العون في إحباط تمرد رئيس "فاجنر"، ولاستخدام أساليب قاسية إن لزم الأمر"

ووصف في بيان تحرك "بريجوجين" بأنه "طعنة في الظهر"، وناشد الجنود الروس عدم الاستسلام لأي استفزازات.

ومنذ أكثر من 10 سنوات، يحكم رمضان قديروف، الرئيس الشيشاني، جمهورية القوقاز الروسية المسلمة والمحافظة التي شهدت نزاعين انفصاليين في نهاية تسعينيات القرن الماضي، بترشيح من رئيس روسيا فلاديمير بوتين، الذي وصفه ذات مره بأنه ابنه الذي لم ينجبه.

قوات أحمد الشيشانية
قوات أحمد

وبرز اسم "قوات أحمد" في واجهة الحرب بأوكرانيا في أعقاب إعلان وزارة الدفاع الروسية، تعاقدها مع القوات الشيشانية الخاصة، وباتت تتسلح بأحدث وأقوى الأسلحة الروسية، وتمتلك دبابات ومركبات تحمل شعار حرف "Z"، وهو شعار دعم القوات الروسية في أوكرانيا، بحسب تقرير نشرته أحد المواقع الشيشانية.

وتضم القوات الشيشانية 4 كتائب عسكرية قوامها 10 آلاف مقاتل، وتحمل أسماء "أحمد شمال-أحمد جنوب-أحمد شرق-أحمد غرب" تيمنًا بالزعيم الشيشاني السابق الذي تم اغتياله بواسطة لغم أرضي زُرع تحت المنصة في أثناء إشرافه على احتفالات "عيد النصر"، في أحد ملاعب العاصمة الشيشانية "جروزني".

وفي الوقت الذي وافقت فيه "كتائب أحمد" الشيشانية على الخضوع لوزارة الدفاع الروسية، والانضواء تحت لواء الجيش الروسي رسميًا، رفض يفجيني بريجوجين، قائد مجموعات "فاجنر"، رفضه التوقيع نفسه، مؤكدًا أن مقاتلي "فاجنر" لن يوافقوا على الانضمام.