الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد عودة نتنياهو.. العلاقات بين موسكو وتل أبيب في مهب الريح

  • Share :
post-title
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل وفلاديمير بوتين رئيس روسيا

Alqahera News - آلاء عوض

ملفات شائكة تنتظر بنيامين نتنياهو، الذي يقف على مشارف العودة إلى رئاسة وزراء إسرائيل مجددًا، بعد أن تم تكليفه رسميًا بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة، أبرزها ملف الموقف الإسرائيلي من الحرب الروسية الأوكرانية، بعد تصريحات يائير لابيد، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، والذي كاد يتسبب في تصفية أعمال الوكالة اليهودية في روسيا، فهل تتغير سياسة نتنياهو تجاه الأزمة بين موسكو وكييف؟

قبل أيام من فوزه المتوقع في انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين، قال نتنياهو إنه سيدرس إمكانية توريد الأسلحة إلى كييف حال عودته للسلطة، كما تعهد لفلاديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني بأن تكون الأزمة الأوكرانية على رأس الملفات التي سينظر إليها باهتمام فور تنصيبه، خلال اتصال هاتفي هنأ فيه الأخير نتنياهو على فوزه في الانتخابات، حسبما ذكر موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.

الوساطة بين موسكو وكييف

ويتوقع نتنياهو أن يُطلب منه القيام بدور الوسيط بين موسكو وكييف مرة أخرى، في إشارة منه إلى أن هذه ليست المرة الأولى الذي يُطلب منه التوسط بين روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الحرب التي أوشكت على إكمال عامها الأول، وهذا يتناقض مع تصريحاته السابقة بشأن تزويد أوكرانيا بأسلحة ومعدات قتالية.

وقبل أشهر، أصدرت محكمة العدل الروسية قرارًا بتفكيك أعمال "الوكالة اليهودية" على أرضها، وهي منظمة غير ربحية تقوم بتنظيم عمليات الهجرة إلى تل أبيب، وتزعم روسيا بأن الوكالة ترصد معلومات بطرق غير قانونية عن المواطنين الروس، في حين انتقد يائير لابيد، العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.

العلاقات الروسية الإسرائيلية

من جانبه، حذّر "لابيد" من توتر العلاقات الإسرائيلية الروسية بسبب وقف أنشطة الوكالة اليهودية في موسكو، وأرسل وفدًا إسرائيليًا لبحث أزمة الوكالة مع مسؤولين روس، لكن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، رفض مقابلة الوفد الإسرائيلي، ما دفع تل أبيب إلى محاولة الوصول إلى تسوية خارج أسوار المحكمة لوضع حد للأزمة.

وفي وقت سابق، توعدت روسيا بأنها سترد بقوة حال رصد أسلحة إسرائيلية الصُنع أو أنظمة دفاعية أخرى سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، على خلفية المزاعم التي تفيد بأن تل أبيب زوّدت كييف بالأسلحة بواسطة دولة ثالثة، فيما حذر دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من أن إمداد إسرائيل أوكرانيا بالسلاح سيكون بمثابة خطوة "متهورة" من شأنها تدمير العلاقات بين روسيا وإسرائيل.

وكانت "بلومبرج" قد تحدثت عن مخاوف إسرائيل من تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، بسبب حرية العمل الكبيرة التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي في الأجواء السورية، حيث يوجد لروسيا وجود بارز، بالإضافة إلى أن هناك نحو مليون يهودي يعيشون في روسيا وتخشى إسرائيل على سلامتهم، فضلًا عن أزمة الوكالة اليهودية بين موسكو وتل أبيب، ويبقى السؤال مطروحًا، إلى أين تتجه العلاقات بين موسكو وتل أبيب؟

بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل وفلاديمير زلينيسكي رئيس أوكرانيا