الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مؤشرات جودة الهواء "غير صحية".. حرائق الغابات في كندا تخنق أمريكا وأوروبا

  • Share :
post-title
تلوث هواء مدينة نيويورك الأمريكية متأثرًا بدخان حرائق كندا

Alqahera News - ياسمين يوسف

تسبب الدخان المتصاعد من حرائق الغابات في كندا بتلويث الهواء بها، وبالعديد من المدن خارجها، إذ وصل الدخان الناتج عن الحرائق في مقاطعات كندا إلى المدن الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية متأثرًا بالرياح، وغطى معظم أنحائها مرة أخرى، وتسبب في رفع حالة التأهب بشأن جودة الهواء، وتحذير السكان بعدم الخروج والبقاء في منازلهم.

وتشهد كندا عامًا غير مسبوق بسبب الحرائق التي أتت على أكثر من 7.4 ملايين هكتار منذ يناير، وتأتي مدينة نيويورك من بين أكثر المدن تأثرًا بالدخان المتصاعد من الحرائق والتي تعذر إخمادها، فتأثرت الحياة اليومية بشكل سلبي وساءت جودة الهواء.

487 حريقًا نشطًا في كندا

وبسبب حرائق الغابات المستمرة في كندا، أصبحت تورنتو -أكبر مدينة في البلاد- واحدة من أكثر المدن تلوثًا للهواء، ولا تزال المدينة الخامسة من حيث أسوأ جودة هواء في العالم، وفقًا لبيانات جهاز مراقبة جودة الهواء IQAir، ومقره سويسرا، إذ انخفضت جودة الهواء في تورنتو بسبب الدخان بعد حرائق الغابات.

ووفقًا للمركز الكندي المشترك بين الوكالات لحرائق الغابات، لا يزال هناك 487 حريقًا نشطًا في جميع أنحاء البلاد، بدءًا من صباح الأربعاء الماضي، كما أن الدخان الكثيف الناتج عن الحرائق وصل إلى أوروبا، لا سيما في المجال الجوي لإسبانيا والبرتغال.

مؤشر جودة الهواء في نيويورك "غير صحي للغاية"

وتجاوز مؤشر جودة الهواء في نيويورك 200، وهو ما يعتبر غير صحي للغاية، وألغت 10 مناطق تعليمية على الأقل الأنشطة الخارجية، بما في ذلك فصول الاستراحة والألعاب الرياضية، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وشهدت منطقة ديترويت الأمريكية التي يسكنها 4.3 ملايين نسمة، أسوأ نوعية هواء في البلاد مع تسجيل مؤشر جودة الهواء مستوى 306 أو "خطر".

وتعني مؤشرات جودة هواء عند مستوى 301 وما فوق "ظروفًا طارئة"، بحسب وكالة حماية البيئة.

وتقدر نسبة انبعاثات الكربون الناتجة عن حرائق الغابات في كندا بنحو 160 مليون طن، ما يجعلها أعلى مستويات الانبعاثات السنوية الإجمالية التي شهدتها في تاريخها، وذلك وفق ما ذكرت خدمة "كوبرنيكوس" لمراقبة الغلاف الجوي في الاتحاد الأوروبي.

إجبار مرضى الربو على النزوح

وصنفت وكالة حماية البيئة الأمريكية، جودة الهواء في معظم أنحاء الشمال الشرقي على أنها "غير صحية"، ولا سيما لهؤلاء الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي.

كما أدى تدهور جودة الهواء إلى إجبار منطقة واحدة على الأقل في كيبيك، على نقل المصابين بالربو ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى بعيدا عن الدخان، وفقًا لما نشرته شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وتعرضت الولايات الشمالية الأمريكية إلى دخان كثيف في بداية شهر يونيو، وترى الأمم المتحدة أن سوء الأحوال الجوية في أجزاء كثيرة من العالم يعد رمزًا لأزمة المناخ"، فيما يقول مسؤولون كنديون إن البلاد تواجه "أسوأ موسم حرائق غابات على الإطلاق".