الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد 36 عاما.. "جري الوحوش" من السينما إلى التلفزيون

  • Share :
post-title
مشهد من فيلم "جري الوحوش"

Alqahera News - إيمان بسطاوي ـ محمد عبدالمنعم

نجل السيناريست الراحل: وافقنا على تحويل العمل إلى مسلسل وسيشهد تغييرًا في الأحداث

لا يزال نهر إبداع المؤلف المصري الراحل محمود أبو زيد، يسري في مجرى الدراما، فرغم رحيله عام 2016 عن عمر ناهز 75 عامًا، إلا أن أعماله لا تزال أرضًا خصبة لصنّاع الفن، إذ يتم بين الحين والآخر تحويلها إلى عمل تلفزيوني مأخوذ عن قصته، فبعد أن تم تحويل فيلمي "العار" و"الكيف" إلى مسلسلات، وتعاقدت إحدى شركات الإنتاج أخيرًا على تحويل قصة فيلم "جري الوحوش" إنتاج 1987 إلى مسلسل تلفزيوني ليُنافس به في موسم رمضان المقبل.

يؤكد الفنان والمطرب كريم أبو زيد، نجل الكاتب الراحل، أن أسرته باعت بالفعل قصة فيلم "جرى الوحوش" إلى إحدى شركات الإنتاج.

وأضاف في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "من المقرر أن يخرج العمل عبد العزيز حشاد، ويكتبه السيناريست أحمد صبحي، ومن الطبيعي أن يكون هناك تغييرات في الأحداث، حيث ننتظر ملخص للخط الدرامي، وأنا أثق في رؤية عبد العزيز حشاد فهو مخرج موهوب ورائع".

فيلم "جرى الوحوش" قام ببطولته مجموعة كبيرة من النجوم منهم محمود عبد العزيز، نور الشريف، حسين فهمي، نورا، هدى رمزي وغيرهم، وأخرجه علي عبد الخالق، وتدور أحداثه حول الصراع على الرزق من خلال صديقان يعاني إحداهما من عدم الإنجاب فيقرر صديقه الطبيب مساعدته من خلال زرع جزء من مخ رجل فقير له، ولكن لن تتحول حياته إلى ما يريده ولا تنجب زوجته رغم نجاح العملية علميًا.

أحمد صبحي: نحتفظ بالفكرة الرئيسية وهي عدم الرضا بالمقسوم

كشف السيناريست أحمد صبحي عن كواليس الاتفاق لتحويل فيلم "جري الوحوش" إلى مسلسل، وقال: كان هناك اتفاق مع الراحل أشرف أبو زيد، نجل محمود أبو زيد، الذي رحّب بتحويل العمل إلى مسلسل تلفزيوني لكنه رحل قبل أن يراه على الشاشة.

ويؤكد مؤلف العمل لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه سيأخذ من العمل الفكرة الرئيسية وهي عدم الإيمان بالمقسوم والرضا بالرزق، مع الاحتفاظ بالشخصيات الرئيسية في العمل، لكن مع تغيير وتعديل تفاصيل أخرى.

 ‏وعن مدى تخوفه من المقارنة بين الفيلم الأصلي والمسلسل الجديد يقول: "لسنا أول من يقوم بتحويل عمل لآخر، فقد سبق أن تم تحويل أعمال مثل "سيدتي الجميلة والبؤساء والعار" وغيرها، وكلها أعمال جرى إعادة تقديمها بشكل جديد، والجمهور لا بد أن يفهم أن الإبداع ليس له حدود.

وأشار "صبحي" إلى أنه من المنتظر عقد اجتماع هذا الأسبوع مع مخرج العمل والجهة المنتجة للاتفاق على التفاصيل ووضع اللمسات المبدئية على العمل.

المؤلف أحمد صبحي
فقر في الخيال

لا تعد هذه المرة الأولى التي يقرر فيها صنّاع الفن اللجوء إلى إعادة تدوير أعمال سبق عرضها، إذ تشهد الساحة نماذج كثيرة لإعادة صياغة أعمال قديمة بشكل جديد أو تقديم أجزاء جديدة من أعمال ناجحة سابقا، حيث يبرر البعض لجوئهم للماضي نتيجة تراجع مستوى السيناريوهات وضعفها.

وحول هذا الأمر علّق الناقد المصري طارق الشناوي لموقع "القاهرة الإخبارية": "لا يمكن الحكم مسبقًا على التجربة، ولا نستطيع أن نصادر على التحويل، وفي النهاية الأعمال الدرامية تدور حول 36 فكرة، ولكن الموضوع هنا هو كيفية تقديمهم".

وتعجب "الشناوي" من تكرار تقديم الأعمال القديمة وأجزاء جديدة من الأعمال الناجحة، وقال: "للأسف لم يعد لدينا خيال، وهناك نضوب في الخيال الدرامي، ولكن في كل الأحوال لا يمكن أن نمنع أحد أن يعيد عمل درامي في أى مجال وننتظر أن نشاهد النتيجة النهائية لنحكم على التجربة".

السيناريت المصري الكبير محمود أبو زيد قدّم عبر مشواره الفني العديد من الأعمال التي لا تنسى من أبرزها "القتلة، لحظة ضعف، البيضة والحجر، الذل، الأجندة الحمراء، العمة نور، عيون لا ترى الشمس، ديك البرابر" وغيرها.