الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أناشيد وابتهالات صوفية تحلق في سماء "بعلبك"

  • Share :
post-title
فرقة الكندي الدمشقية

Alqahera News - وكالات

من هياكل بعلبك الرومانية، أحيت فرقة الكندي الدمشقية مساء أمس، فعاليات مهرجان بعلبك، حيث قدمت الفرقة أمسية موسيقية شعرية تنوعت بين صلوات ودعوات وموشحات وابتهالات وأغاني الثناء ورقص الدراويش، واعتلى مسرح معبد باخوس التاريخي الروماني مجموعة من العازفين، وبينهم امرأة يمتشقون الروحانية شكلًا عبر ارتداء جلابيب وعباءات تميز الفن الصوفي.

وافتتحت الأمسية برفع أذان جماعي مثل المتبع في مسجد بني أمية الكبير بدمشق بصحبة الشيخ حامد داوود، ودراويش دمشق في حفل حمل تحية خاصة إلى جوليان جلال الدين فايس، مؤسس الفرقة.

الفرقة التي عادت إلى مسرح بعلبك بأعمال جديدة اختارت لها عنوان (النشوة الصوفية في تراويح الدراويش) مُتغلبة على صعوباتها ورحيل مؤسسها وتداعيات الحرب السورية على الفرقة وأعضائها.

وكان الفرنسي الأصل جوليان فايس، أسس فرقة الكندي عام 1983، ولقّب نفسه منذ ذلك الحين بـ"جوليان جلال الدين فايس"، وأطلق هذه التسمية على الفرقة تكريمًا للفيلسوف وعالم الرياضيات والمنظِّر الموسيقي أبي يوسف الكندي، وبعد وفاة الفنان فايس عام 2015 عن 61 عامًا، استأنفت الفرقة مسيرتها الفنية بإدارة عادل شمس الدين، عازف الرق والإيقاع الإسكندراني الذي حوّل النواة الأساسية للفرقة الأصلية، فتشكلت فرقة جديدة.

تضم الفرقة الشيخ حامد داوود، منشد الترانيم الصوفية الدمشقية من سوريا، وخديجة العفريت على القانون من تونس، وزياد قاضي أمين على الناي من دمشق، ومحمد القادري دلال على العود من حلب، وانضم إلى الفرقة أيضًا المنشد ضياء داوود ومنشدون آخرون وثلاثة دراويش من الجامع الأموي في دمشق.

وشارك في الحفل مطرب حلب الشهير، عمر سرميني، الذي حل ضيفًا على هذه الأمسية، ولم يكن قد التقى بالفرقة أكثر من عشر سنوات، حيث كان يعيش في حلب إبان الحرب السورية التي اندلعت عام 2011.

وقالت نايلة دو فريج، رئيسة المهرجان لـ"رويترز": "الحفل كان عبارة عن احتفال بذكرى أربعين سنة على تأليف الفرقة مع جوليان فايس الذي جمع موسيقيين ومنشدين من حلب والشام، وكانت السهرة نفحة سماوية.. تواشيح وابتهالات روحانية.. بلسم الروح".

وقال حماد ياغي، المتحدث باسم لجنة مهرجانات بعلبك الدولية قبل الحفل: "النشوة الصوفية الدمشقية، هي تجسيد لرحلة شعرية موسيقية تمزج بين الابتهال والأدعية وأناشيد التسبيح، إنها رحلة حقيقية شعرية موسيقية بين الصلاة والدعاء والترانيم، تتسم بعمق العاطفة الدينية.. الصوفية الدينية التي يتم تضخيمها برقصة النشوة التي يؤديها الدراويش".

ومن المقرر أن يستمر المهرجان حتى 16 يوليو الجاري، حيث تستضيف المهرجانات في السابع من يوليو حفلًا موسيقيًا إسبانيًا لبنانيًا بعنوان (الجذور في أيدينا من إسبانيا ولبنان) بقيادة الفنان ناشو أريماني الذي صاغ عملًا مبتكرًا هو خليط من الموسيقى الشرقية والفلامنكو مع راقصة إسبانية والمغنية اللبنانية فابيان ضاهر، وجوقة جامعة القديس يوسف بقيادة ياسمينة صبّاح، ويقدم العمل بالشراكة مع السفارة الإسبانية.

ويحيي الفنان اللبناني ملحم زين الملقب "بريّس الغنية" اللبنانية حفلًا في 14 يوليو، فيما يختتم المهرجان في 16 يوليو بحفل الفنانة الفرنسية إيماني.

Tags: