الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بريجوجين يثير التكهنات برسالة غامضة.. وتساؤلات حول مستقبل فاجنر

  • Share :
post-title
يفجيني بريجوجين رئيس مجموعة فاجنر

Alqahera News - سامح جريس

أصدر يفجيني بريجوجين، رئيس مجموعة فاجنر، بيانًا جديدًا يتسم بالغموض، في أعقاب محاولته للتمرد قبل 9 أيام، إذ لم يظهر علنًا منذ أن غادر مدينة روستوف الروسية الجنوبية، 24 يونيو الماضي.

وفي وقت سابق، وافق على وساطة من الحليف المقرب للرئيس الروسي، ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، للجوء إلى بلاده مقابل تهدئة الأمور ضد مسؤولي الجيش الروسي.

وقال "بريجوجين" في رسالة على "تليجرام": "اليوم أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى دعمكم، شكرًا لكم على ذلك، أريدكم أن تفهموا أن مسيرتنا للعدالة، كانت تهدف إلى محاربة الخونة وتعبئة مجتمعنا، وأعتقد أننا حققنا أكثر من ذلك، في المستقبل القريب أنا متأكد من أنكم سترون انتصاراتنا التالية في الجبهة، شكرًا يا رفاق!"، بحسب ما أشارت "فاينانشيال تايمز الأمريكية".

تداعيات مستمرة

لا تزال هناك أسئلة حول ما إذا كانت التداعيات المستمرة بين بريجوجين والكرملين ستؤدي إلى أي عواقب وخيمة، لا سيما بالنسبة لقائد مجموعة فاجنر، ومستقبل المجموعة في الحرب، بالنظر إلى تهديداته ليس فقط للكرملين، لكن لكبار المسؤولين العسكريين مثل سيرجي شويجو، وزير الدفاع، وفاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة.

قال برايان تايلور، أستاذ علوم سياسية وخبير روسي في جامعة سيراكيوز لمجلة نيوزويك الأمريكية، إن الانقسام الناجم عن التمرد وضع الكرملين في موقف ليس مريحًا له.

وتساءل أنطون جيراشينكو، مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني، عن الدلالات الكامنة في الرسالة في تغريدة له: "لم يحدد بريجوجين الجبهة أو نوع الانتصارات، هل هذا فقط لإظهار أنه لا يزال على قيد الحياة أم أنه يريد إرسال إشارة إلى أنه ما زال رجل الكرملين وطوع إشارته؟"، بحسب وكالة بلومبيرج.

في يونيو الماضي، توقع مايكل ماكفول، السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، أن بوتين ربما لم ينته من التعامل مع بريجوجين، إذ كان البعض ينظر إلى التمرد الذي استمر 24 ساعة، على أنه فشل ذريع، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

أهداف غائبة

في أعقاب تمرد فاجنر، قال بوريس بونداريف، الدبلوماسي الروسي الوحيد، الذي استقال علنًا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إن بريجوجين كان يجب أن يصور بوضوح أهدافه السياسية، وكان من المحتمل أن يجلب له بعض الدعم، وفقًا لصحيفة كييف بوست.

وأضاف "كان لدى بريجوجين فرصته، إذ كان عليه القيام ببعض الأمور السياسية لدعوة الناس والجيش للانضمام إليه".

وأكدت مجموعة فاجنر، الأحد الماضي، توقفها عن تجنيد عدد جديد من المرتزقة لمدة شهر واحد، بحسب ما أشارت في رسالة على "تليجرام" صدرت عن المجموعة نفسها، وتلمح إلى الانتقال داخل بيلاروسيا كسبب رئيسي لتأجيل التوظيف، وفقًا لمجلة نيوزويك الأمريكية. 

وفي رسالة أخرى على "تليجرام" أعلنت مجموعة فاجنر، الجمعة الماضي، أنها قطعت علاقاتها مع أحد قادتها التنفيذيين الرئيسيين، العقيد السابق في الجيش الروسي أندريه تروشيف، وسيتولى الضابط الروسي دميتري بودولسكي مكانه.