قالت مي كيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال نقلت المواجهات إلى المرضى والكوادر الطبية، بإطلاق النار المباشر على المواطنين في مستشفى جنين الحكومي، وقصف محيط المستشفى، ما تسبب في 5 إصابات بينها حالات خطيرة جدًا.
وأضافت وزيرة الصحة، في مؤتمر صحفي، أن عدوان الاحتلال على المستشفيات والمرافق الطبية يأتي بالمخالفة للقانون الدولي الذي صنف المرضى والطواقم الطبية ضمن الفئات المحمية، حسب اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة وملحقاتهما.
وأكدت أنَّ هذا العدوان تحدٍّ لكل القوانين الدولية و للعالم وإصرار على القتل، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت منذ الساعات الأولى لعدوانها على مستشفى جنين الحكومي وأصابت مواطنين داخله بجروح خطرة، كما استهدف الاحتلال مستشفى ابن سينا التخصصي وكذلك مستشفى الأمل أكثر من مرة وأصابت قواته مواطنا به،.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تعرقل بشكل متعمد عمل طواقم وسيارات الإسعاف في جنين، وتمنع وصولهم إلى الجرحى، وأن العالم أجمع قد شاهد إطلاق قوات الاحتلال النار على سيارات وطواقم الإسعاف ومنعهم إسعاف الجرحى.
وتابعت: "قوات الاحتلال الإسرائيلية عاثت خرابًا كبيرًا في البنية التحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحي في مخيم جنين ومحيطه، وهو ما ينذر بكارثة صحية".
وطالبت وزيرة الصحة المجتمع الدولي و المنظمات بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الجدي والفاعل ولجم قوات الاحتلال وتحييد المشافي والمرضى، وعدم التعرض للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف ومنعها من التحرك والتدخل لإنقاذ الجرحى.
وأكدت أن وزارة الصحة تعمل بخطة طوارئ قصوى في جنين لتقديم العلاج اللازم للجرحى وتوفير كل الاحتياجات الصحية اللازمة، ضمن توجيهات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد أشتية، بتوفير كل ما يلزم للقطاع الصحي في جنين وباقي محافظات الوطن.
ووجهت وزيرة الصحة الدعوة للمراقبين الدوليين من المنظمات الصحية الدولية للتواجد في المستشفيات والمراكز الطبية للمساعدة في حمايتها من عدوان الاحتلال.