قال الدكتور وائل عواد، الخبير في العلاقات الدولية، إن قمة العشرين عُقدت في ظروف استثنائية، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية والتطورات السياسية في منطقة الباسيفيك، ما جعلها قمة سياسية أكثر منها اقتصادية.
وأضاف "عواد" خلال مداخلة عبر "سكايب" على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية" أن هناك ضغوطًا من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في محاولة لفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، وهو ما قوبل بالرفض من باقى الدول باعتبار أن ذلك يؤثر على القرارات الاقتصادية.
وقال "عواد" إن الاختلافات الجيوسياسية بين بعض دول قمة العشرين وأزمة تغير المناخ وأزمة الطاقة بخلاف محاولة فرض العقوبات على روسيا، كل هذا سيزيد ويُعقّد من تلك الأزمات ويمهّد لخروج القمة دون توافق.
وأضاف أنه لن يكون هناك أى تأثير على الإطلاق على روسيا حال فرض أى عقوبات جديدة عليها، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية والأوروبيين يحاولون الضغط على الصين في محاولة للفصل بينها وبين روسيا، ولكن الصين لن تخضع لتلك الضغوط نظرًا لقوة علاقتها بروسيا سياسيًا واقتصاديًا.
وأضاف أن الصين هي التحدي الأكبر للولايات المتحد الأمريكية وأوروبا، لذا فإن الصين تُحضّر نفسها تحسبًا لهذه المواجهة، بينما تحاول الولايات المتحدة تحجيم دور الصين العالمى.
وقال أخيرًا إن هناك دولًا كثيرة على مستوى العالم تريد استمرار الحرب الروسية الأوكرانية لخدمة مصالحها داخل حلف الناتو، خاصة بعد تقدم القوات الأوكرانية في خيرسون.