استقبل محمد اشتيه، رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الجمعة، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، بحضور نظيره الفلسطيني رياض المالكي، والسفير العُماني لدى فلسطين سالم بن حبيب العميري، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وبحث رئيس الوزراء الفلسطيني مع وزير الخارجية العُماني، تطورات الأوضاع في فلسطين وغياب الأفق السياسي، في ظل حكومة إسرائيلية دموية تقوم على مبدأ تكثيف الاستيطان، وتغيير في قواعد إطلاق النار بهدف تسهيل عمليات القتل وتسليح المستوطنين، وتكثيف الاقتحامات والهجمة على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني.
وقال "اشتيه": "إن إسرائيل تشن علينا عدة حروب، على الأرض إذ تتآكل الأرض الفلسطينية يوميًا بسبب الاستيطان، وعلى الإنسان من خلال القتل والاعتقال، وعلى المال من خلال الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموالنا".
وأضاف: "الحكومات المتعاقبة في إسرائيل لا تريد إقامة دولة فلسطينية، وتعمل على تدمير إمكانية إقامتها، والحكومة اليوم في إسرائيل تدفع بالسلطة الوطنية للانهيار، وتعمل على إضعافها بشكل ممنهج".
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أنه في ظل المشهد المعقد وغياب الأفق السياسي، يتم بذل كل الجهود لتعزيز الجبهة الداخلية من أجل مواجهة الاحتلال، وإجراء الاتصالات مع جميع الدول الصديقة والشقيقة للضغط على إسرائيل من أجل ممارسة حق فلسطين الديمقراطي بعقد الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، إضافة إلى العمل على ترتيب حوار وطني فلسطيني شامل لإنجاز المصالحة الوطنية، والمضي قدمًا في برنامج الإصلاح على جميع المستويات، وتعزيز صمود أبناء شعبنا.
كما أكد "اشتيه" أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين وسلطنة عمان، على المستويين الرسمي والشعبي.
من جهته، أكد وزير خارجية سلطنة عُمان أن هذه الزيارة هي زيارة تضامن وترسيخ للشراكة وبرامج التعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وموقف السلطنة الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.