الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بايدن يتجه لبريطانيا.. الرئيس الأمريكي يستعين بـ"الحليف الحميم" لحشد الدعم لأوكرانيا

  • Share :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن والملك تشارلز - صورة أرشيفية

Alqahera News - محمود غراب

يستهل الرئيس الأمريكي جو بايدن جولته الأوروبية، بزيارة بريطانيا، إذ يجري محادثات مع الملك تشارلز الثالث، وريشي سوناك، رئيس الوزراء، في تأكيد للتحالف القائم بين واشنطن ولندن بالعديد من المواقف الدولية، أبرزها دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.

ويبدأ بايدن، اليوم الأحد، جولة أوروبية، يزور خلالها لندن، ويشارك في قمة حلف الناتو، المقرر عقدها في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، وينهي رحلته بزيارة فنلندا.

واستهل الرئيس الأمريكي جولته الأوروبية، بزيارة لندن فى مسعى للحصول على دعم لندن، لإقناع الشركاء في "أوروبا" و"الناتو"، بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا. 

وذكرت شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، أن زيارة بايدن إلى المملكة المتحدة، قبل الشركاء الأوروبيين الآخرين يُنظر إليها على أنها نوع من المؤشرات على مكان لندن في تسلسل الحلفاء لدى واشنطن.

وهذا ما أكده دبلوماسي أمريكى كبير، قائلًا لـ"سى. إن. إن": "إن المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين يدركون أن واشنطن هي الشريك الأكبر للندن، لكن قوة أمريكا في العالم تكمن جزئيًا في شبكتها من الحلفاء الذين يشاركونها أهدافها، وهم على استعداد لبذل الجهود لتحقيقها".

ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤول حكومي بريطاني: "الولايات المتحدة تدرك أنها لا تستطيع أن تبدو مثل شرطي العالم بعد الآن.. وهذا هو السبب الذي يجعل لندن تثني على حمل واشنطن الثقيل في أمور مثل أوكرانيا، في حين ينسب الأمريكيون لبريطانيا الفضل في قيادة الاستجابة الدولية لدعم أوكرانيا".

وقد يكون رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، يعاني في بلده الصعوبات الاقتصادية، وانخفاض شعبيته وفق استطلاعات الرأي، وأزمة المهاجرين المتزايدة.

لكنه- أي سوناك- فعل شيئًا فشل أسلافه في القيام به، وهو طمأنة أهم حليف للمملكة المتحدة بأنها لا تزال دولة جادة في قيادة المجموعة الدولية لدعم أوكرانيا، وإنجاح هجومها المضاد ضد روسيا، خاصة أن بعض حلفاء واشنطن في الناتو أصبحوا يشعرون بالقلق بشأن المدة الزمنية الطويلة والتكلفة التي يتحمّلونها في حرب أوكرانيا.

وتجدر الإشارة إلى أن إدارة بايدن تتعرّض لضغوط داخلية من الناخبين، خصوصًا الجمهوريين بشأن ضرورة وقف المساعدات لأوكرانيا، في ظل الضغوط الاقتصادية وارتفاع الأسعار ومعدلات التضخّم.

هذه الضغوط دفعت بايدن، ولإنجاح فرص إعادة انتخابه، إلى الموافقة على إمداد أوكرانيا بذخائر عنقودية، رغم معارضة منظمات حقوق الإنسان والتحذير من خطورتها.

ونشر موقع "بوليتيكو"، أن الأعضاء المؤيدين للمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، يجادلون داخل مجلس النواب، بشأن ضرورة إجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على مناقشة شروط السلام مع موسكو، في ظل معارضتهم لاستمرار دعم كييف.

كما أنه من المحتمل إبطاء المساعدات لأوكرانيا مع تعرّض واشنطن لخطر إغلاق الحكومة في الخريف والشتاء، ومع الخلافات الضارية بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن الإنفاق العسكري.

هذا الموقف، إضافة إلى فشل الهجوم المضاد، يثير مخاوف أوروبا من أن يكون الرئيس الأمريكي القادم جمهوريًا، ما قد يقسم التحالف الغربي الداعم لأوكرانيا.

في الاتجاه ذاته، تقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن إدارة بايدن كانت تطمح في أن تحقّق أوكرانيا انتصارًا ساحقًا يعزز موقف الرئيس في انتخابات 2024.

وتتوقع الصحيفة الأمريكية أن المكاسب المحدودة التي حققتها أوكرانيا خلال الهجوم المضاد، ستزيد خلافات القادة الغربيين بشأن موقفهم المستقبلي تجاه أوكرانيا وروسيا، وقد يضغطون على كييف للقبول بتسوية مع موسكو.

ومن المرجح، حسب صحيفة "إزفيستيا" الروسية، أن تهيمن مسألة زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا على مناقشات بايدن، خلال جولته في أوروبا.

وقالت الصحيفة إن الدعم قد يشمل تسليم مقاتلات "إف-16" إلى كييف، وتسليم أسلحة متطورة لأوكرانيا، ربما بينها أنظمة الصواريخ التكتيكية من طراز "إم جي إم-140"، وفرض المزيد من العقوبات على موسكو.