قال يون سوك-يول، الرئيس الكوري الجنوبي، إن المجتمع الدولي بحاجة إلى إظهار أن تصميمه على ردع برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أقوى من رغبة نظامها في تطوير مثل هذه الأسلحة، وفقًا لمقابلة نشرت اليوم الاثنين.
أدلى "يون" بهذا التصريح في مقابلة مكتوبة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية قبل مشاركته في قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس بليتوانيا، يومي الثلاثاء والأربعاء.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي "حان الوقت الآن لإثبات أن تصميم المجتمع الدولي على ردع برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي، أقوى من رغبة الشمال في تطوير الأسلحة النووية"، مُضيفًا أن كوريا الجنوبية ستؤكد على أهمية التعاون الدولي ضد "أفعال كوريا الشمالية غير القانونية" خلال القمة.
طورت كوريا الشمالية برامجها النووية والصاروخية في تحدٍ للعقوبات الدولية وتعهدت بالقيام بإطلاق آخر لما تسميه قمر استطلاع عسكري بعد فشل الإطلاق السابق في مايو، تنظر كوريا الجنوبية وحلفاؤها إلى هذا الإطلاق على أنه غطاء لاختبار صاروخ باليستي بعيد المدى.
وقال يون في المقابلة: "السلام لا يصبح مؤكدًا وموثوقًا به أبدًا ما لم يكن مدعومًا بقوة قوية وردع"، وأضاف "العقوبات الدولية القوية ضد كوريا الشمالية لها تأثير في منع تقدم قدراتها النووية والصاروخية."
أخبر "يون" وكالة أسوشيتد برس أنه سيكون أمامه "العديد من الفرص" للتحدث مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في فيلنيوس حول مواضيع من بينها تعزيز الالتزام الأمني الأمريكي وتوسيع التعاون الأمني الثلاثي بين سول وواشنطن وطوكيو.
كما أكد أنه سيلتقي رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، هناك بعد أيام من موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الإطلاق المزمع للمياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المُعطلة، ما أثار استياء الكثيرين في كوريا الجنوبية ودول مجاورة أخرى.
وأكد "يون" أن كوريا الجنوبية تواصل تقديم المساعدة الإنسانية والمالية لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وقدمت بالفعل المساعدة لإصلاح سد كاخوفكا المتضرر في أوكرانيا.
وقال إن "الحكومة الكورية ستواصل أداء دورها الضروري جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي؛ من أجل حماية حرية أوكرانيا".
وأضاف "سنعمل على اتخاذ تدابير دعم متعددة الجوانب ضرورية لاستعادة السلام في أوكرانيا بشكل سريع بعد الحرب وإعادة إعمارها".