الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تطويق باخموت.. هل تحقق أوكرانيا تحولا في الصراع مع روسيا؟

  • Share :
post-title
صورة أرشيفية

Alqahera News - سامح جريس

تتجلى الإشارات على ضعف السيطرة الروسية على مدينة باخموت الاستراتيجية الحيوية، ما يعني احتمالية إحراز مكاسب لكييف، بالرغم من التقدم البطيء للقوات الأوكرانية.

المؤشرات الأخيرة تُشير إلى تطويق القوات الروسية داخل وحول باخموت تدريجيًا على يد القوات الأوكرانية، وفقًا لـ"معهد دراسة الحرب".

إذا ثبت نجاح التكتيكات الأوكرانية في حصار القوات الروسية، فقد يُعيد ذلك توجيه مسار الصراع، ويسجل نقطة تحول في جهود أوكرانيا لاستعادة الأراضي التي بسطت روسيا سيطرتها عليها منذ بداية الصراع.

كان قد أعلن زعيم مجموعة "فاجنر"، يفجيني بريجوجين، في مايو أن مقاتليه قد سيطروا على مدينة باخموت بعد أشهر من المعارك الدامية التي أصبحت نقطة محورية في الحرب، إلا أنه أعلن بعد ذلك عن انسحاب قواته لاحقًا من المدينة وتسليمها إلى الجيش الروسي النظامي، حيث واصلت أوكرانيا القتال لاستعادة السيطرة.

أشار تقرير لمعهد دراسة الحرب إلى أن مصادر عسكرية أوكرانية تدعي الآن أن باخموت محاصرة وأن المدينة وطرق الإمداد الروسية المحيطة بها "تحت السيطرة"، مما يعني أن جميع القوات الروسية في مرمى الأوكرانية.

وقال مركز الأبحاث ومقره الولايات المتحدة إن هذا التطور قد يعني أن أوكرانيا تحقق النجاح في خطتها لـ"محاصرة" القوات الروسية داخل المدينة، مُشيرًا إلى أن التكتيكات الأوكرانية قد "تهدد بشكل موثوق" قدرة روسيا على الحفاظ على سيطرتها على باخموت.

وبحسب الدراسة التي تم نشرها في مجلة نيوزويك الأمريكية، فقد "أشار المسؤولون الأوكرانيون أخيرًا إلى أن أوكرانيا تسعى إلى محاصرة القوات الروسية داخل المدينة، ويبدو أن العمليات الأوكرانية في منطقة باخموت في الأيام الأخيرة، كانت تهدف ببطء إلى تطويق القوات الروسية في باخموت وعلى جوانبها".

ذهب معهد دراسة الحرب ليقول إن "الإشارات المستمرة" من قبل المسؤولين الأوكرانيين بشأن باخموت و"القلق الواضح" من المدونين العسكريين الروس يُوحي بأن "الإجراءات الهجومية المضادة الأوكرانية في هذا الاتجاه قد تهدد بشكل موثوق سيطرة روسيا على باخموت، على الرغم من أنه من السابق لأوانه التنبؤ بتحرير المدينة".

وقالت هنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن القوات بالقرب من باخموت "تحافظ على مداخل ومخارج وتحركات العدو عبر المدينة تحت النيران لعدة أيام".

وأوضحت "ماليار" أنه "أصبح هذا مُمكنًا بسبب حقيقة أن قواتنا سيطرت خلال عملية التقدم على المرتفعات القيادية الرئيسية حول باخموت".

على الرغم من بعض النجاح المزعوم بالقرب من باخموت، اعترف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن التقدم في الهجوم المُضاد "ليس سريعًا".

وشهد الهجوم المضاد الأوكراني السابق في سبتمبر استعادة أوكرانيا لأكثر من 500 منطقة سيطرت عليها روسيا، وأكثر من1913 كيلومترًا مربعًا من أراضيها في أقل من شهر.

كانت الجهود الأخيرة أبطأ بكثير، إذ أشارت تقارير عسكرية أوكرانية إلى أنه تم تحرير تسع مستوطنات واستعادة أكثر من 150 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في نفس الإطار الزمني تقريبًا.

أكد تقرير معهد دراسة الحرب، أن "التقدم المُستمر والتدريجي" للهجوم المُضاد "لم يكن مُؤشرًا على حالة الجمود أو دليلًا على أن أوكرانيا لا تستطيع استعادة مناطق واسعة".

دعا شريط فيديو نشره المركز الأوكراني للاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات، وفقًا لصحيفة "برافاد" الأوكرانية، إلى "الصبر" فيما يتعلق بالهجوم المُضاد، مُشيرًا إلى أن واقع الحرب ليس مثل "ألعاب الفيديو".