الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فيلنيوس.. قمة مصيرية وقرارات جدلية لحلف "الناتو"

  • Share :
post-title
صورة أرشيفية

Alqahera News - سامح جريس

تنطلق قمة منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الثلاثاء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس؛ لمناقشة عدد من القضايا أبرزها: دعم أوكرانيا، وتطوير آليات الدفاع ضد روسيا، وانضمام السويد إلى الحلف، بينما ألمح الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، إلى إمكانية تقليص المراحل المطلوبة لانضمام أوكرانيا إلى الحلف.

في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة فيلنيوس مع رئيس ليتوانيا، أكد "ستولتنبرج" أن التحالف أقوى من أي وقت مضى، على الرغم من الصعوبات، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف أمين حلف الناتو أن التركيز في الاجتماع سيكون على دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا، من خلال منحها الدعم العسكري وتعزيز دفاعات التحالف.

من جهته قال الرئيس الليتواني، جيتاناس نوسيدا، إن أمن الجبهة الشرقية للناتو يجب أن يكون على رأس أولويات الحلف.

أما البيت الأبيض فقد صرح اليوم الثلاثاء، بأن الناتو سيوفر مسارًا من شأنه السماح لأوكرانيا في نهاية المطاف بالانضمام إلى صفوفه، دون تقديم "جدول زمني" للقيام بذلك.

سيقرر التحالف، الذي ينطلق اليوم باجتماع قمة في فيلنيوس، "مسار إصلاح لأوكرانيا"، وفقًا لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، لكن لا يمكنني تحديد جدول زمني لهذا المسار، مشيرًا إلى أن الرئيس جو بايدن سيلتقي غدًا الأربعاء في العاصمة الليتوانية نظيره، فولوديمير زيلينسكي.

وأوضح "سوليفان" أنه بسبب الأعمال العدائية المستمرة بين أوكرانيا وروسيا، فقد تم رفض قبول أوكرانيا الفوري للحلف، مدعيًا أن القيام بذلك من شأنه "جر الناتو إلى حرب مع روسيا"، وفقًا لوكالة "رويترز".

عندما سُئل عمّا إذا كان الانضمام إلى الناتو سيكون مستحيلًا طالما أن هناك قوات روسية في أوكرانيا، ترك سوليفان الباب مفتوحًا للمفاوضات.

وتابع: "اليوم لن نحدد كيف ستنتهي الحرب".

وبينما دعا زيلينسكي إلى "إشارة واضحة" من الغربيين فيما يتعلق بآفاق انضمام بلاده إلى الناتو، أشار إلى أن هناك "الكثير من النوايا الحسنة" بين الحلفاء الذين اجتمعوا في قمة فيلنيوس.

بالإضافة إلى المساعدات الحالية التي تتدفق لمساعدة القوات الأوكرانية في صد القوات الروسية، تناقش الدول الأعضاء في الناتو إجراءات أمنية محددة قصيرة الأجل لعرضها على أوكرانيا.

صرح سوليفان بأن بايدن وزيلينسكي سيناقشان هذه المسألة خلال اجتماعهما يوم الأربعاء، مضيفًا أنهما سيتحدثان عن "كيفية تقديم الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع شركائنا، التزامات طويلة الأجل لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها الآن، وردع أي عدوان مستقبلي".

في سياق متصل نقلت "رويترز" عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم إن أعضاء الناتو تغلبوا على المعارضة التركية للتوصل إلى اتفاق بشأن خطط تحدد كيفية رد الحلف على أي هجوم روسي مستقبلي، إذ إنه منذ انتهاء الحرب الباردة قبل ثلاثين عامًا، لم يطور الحلف مثل هذه الخطط، لذا فإن هذا يمثل تحولًا مهمًا.

وعلى الجانب الآخر حذر الكرملين من انضمام أوكرانيا إلى عضوية الناتو؛ لأنه يُشكل تهديدًا لروسيا، وهو ما يتطلب رد فعل سريعًا، مؤكدًا أن انضمام كييف للحلف سيترتب عليه آثار كارثية على الأمن الأوروبي.

وزعم الدبلوماسي الروسي، كونستانتين جافريلوف، بحسب وكالة "تاس" الروسية، أن إعلان الولايات المتحدة عن خطط لزيادة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، يدل على عدم اهتمام البلاد بإيجاد حل دبلوماسي للأزمة، مؤكدًا أنه إذا تفاقمت الحرب، فإن أوروبا ستكون أول من يُعاني من "عواقب كارثية".